اعتراض الطائرة الايرانية.. التصرف الاميركي غير شرعي بحسب اتفاقية مونتريال

الأحد ٢٦ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٠ بتوقيت غرينتش

اكد مراقبون ان ما قامت به المقاتلات الاميركية ضد الطائرة المدنية الايرانية يعد جرما جنائيا، مشيرين الى انها ارادت ايهام المضادات السورية بان الطائرة الايرانية عسكرية لاستهدافها. كما اكدوا ان اتفاقية مونتريال للطيران المدني تعتبر ان ما قامت به هذه المقاتلات جراما يعاقب عليه القانون الدولي.

العالم - خاص بالعالم

بعيدا عن الطبيعة الاجرامية لحادثة مضايقة مقاتلات اميركية للطائرة المدنية الايرانية فوق الاجواء السورية، تفسيرات عدة للحادث، ابرزها السيناريو الذي تحدث عن ملاحقة المقاتلات الحربية الاميركية لطائرة ماهان منذ تحليقها فوق الاجواء السورية القريبة من قاعدة التنف الاميركية. وبالتالي يتساءل المراقبون عن سبب عدم مضايقة الطائرة الايرانية فوق التنف، وملاحقتها مرة ثانية حتى اصبحت قرب الحدود السورية اللبنانية لتبدأ مضايقاتها.

وهنا يقول المراقبون ان الهدف كان ايهام المضادات الجوية السورية بأن الطائرة الايرانية عسكرية وبالتالي استهدافها.

اضافة لذلك يقول المختصون ان ما قامت به المقاتلات الاميركية يرقى الى جريمة جنائية، ويحاسب عليها القانون بموجب اتفاقية مونتريـال للطيران المدني الموقعة عام 1971 والموافق عليها عام 2010.

المادة الاولى من الاتفاقية تؤكد انه يعد مرتكبا لجريمة اي شخص يقوم بممارسة السيطرة غير المشروعة على طائرة في الخدمة باستخدام القوة او بالتهديد او بالارغام او بأي شكل من اشكال الترهيب، وهو ما حصل فعلا في حالة الطائرة الايرانية المدنية.

اما التبرير الاميركي للحادث وربطه بالعمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف الاميركي وان المقاتلات الاميركية كانت تتفحص الطائرة المدنية، فمردود عليه، حيث تؤكد المادة الثالثة من اتفاقية مونتريـال بأنها لا تسري على انشطة القوات المسلحة لدولة تمارس واجباتها الرسمية بقدر ما تنظمها قواعد اخرى من القانون الدولي، وهذا لا ينطبق على الولايات المتحدة وتحالفها الذي يقوم بعمليات غير رسمية ولا تحظى بشرعية اممية ولا يعمل بموجب قرار من مجلس الامن الدولي، وهو ما يضع التصرف الاميركي في خانة ارتكاب الجرم الجنائي.