ابن الوزير طلاس طلب عفوا خاصا من الرئيس الاسد

ابن الوزير طلاس طلب عفوا خاصا من الرئيس الاسد
الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

كشفت مواقع المعارضة السورية أن فراس طلاس (نجل وزير الدفاع الراحل مصطفى طلاس), طلب عفواً خاصاً من الرئيس بشار الأسد.

العالم - سوريا

وحسب "شام تايمز"، نقل موقع "زمان الوصل المعارض عن “أنس الرقوقي” وهو لاجئ سوري اتهمته السلطات الهولندية بالتورط في جرائم حرب تخص قضية عملاق الإسمنت “لافارج” وتمويله لتنظيم “داعش” عن طريق رجل الأعمال السوري فراس طلاس.

وفي اتصال هاتفي مطول مع “زمان الوصل” أفاد السوري “أنس الرقوقي” اللاجئ حاليا في هولندا، أن المخابرات الملكية الهولندية درست ملف لجوئه مطولا وعرضته لجلسات تحقيق متكررة، نتيجة ورود اسمه في عدد من وسائل الإعلام بوصفه مديرا لمكتب فراس طلاس في الإمارات، نتيجة القول إن توقيفهما كان على خلفية قضية “لافارج”.

وحسب “الرقوقي” فإن المحقق أخبره أنهم يعلمون كل شيء حوله وحول علاقته الوثيقة بطلاس، وأراه عدة روابط لصحف أجنبية وعربية، مستدلا بذلك على أنه كان مدير مكتب طلاس.

لكن “الرقوقي” نفى ذلك وأكد للمحققين من قبل أنه كان مندوب علاقات عامة لدى طلاس، وكانت مهمته محصورة في تسيير المعاملات بين الشركة التي يملكها طلاس والدوائر الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهو الذي جر عليه لاحقا المشاكل والسجن، ولكن ليس بسبب قضية “لافارج” كما أثير وإنما بسبب جواز سفر لطلاس.

ودخل “الرقوقي” في تفاصيل النقطة الأخيرة، قائلا إن “طلاس” أرسل معه ذات يوم من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2017 جواز سفره إلى القنصلية السورية من أجل تجديده، وكان جواز طلاس حينها ما يزال صالحا وفيه عدة أشهر، لكن الموظف في القنصلية تحفظ على التجديد من دون مراسلة دمشق، بل وطلب من “الرقوقي” إعطاءه الجواز، لكنه رفض وعاد إلى بيته، ولم يمكث طويلا حتى داهمت الشرطة شقته وفتشتها مركزة بالتحديد على جواز سفر طلاس، وقد وجدته فعلا فحملته واقتادت “الرقوقي” إلى الحجز.

فلما أرسل “طلاس” جواز سفره إلى القنصلية السورية لتجديده، وجاءت شكوى القنصلية ومداهمة السلطات ومصادرة جواز طلاس، تبين للسلطات الإماراتية أن طلاس كان يتلاعب بها ويخدعها وأن لديه جواز سفر آخر غير الذي أودعه، وهو ما استدعى حبسه مع “الرقوقي” باعتبارهما متورطين في الأمر، على خلفية قضية الجواز.

أودع “الرقوقي” و”طلاس” في زنزانتين متجاورتين، وكانا يترددان على بعضهما ويتقابلان بشكل دائم، إلى أن أتى يوم من الأيام و أصيب الرقوقي بصدمة كاملة عندما تأكد أن “طلاس” تقدم بطلب “عفو خاص” إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وعلم لاحقا أن دمشق قابلت طلب طلاس بالرفض، بل ولم تكلف الشخصية الأمنية السورية نفسها عناء الرد على “طلاس”, بل أسندت الأمر إلى قريبه “العماد طلال طلاس”و الذي كان يخدم في وزارة الدفاع.

وقال“الرقوقي” أن “طلاس” لم يكل ولم يمل بعدها من إرسال الرسائل إلى دمشق، سواء بشكل مباشر أو عبر الروس، عسى أن يحصل على “تسوية” لوضعه. وبالعودة إلى ملف احتجاز الرجلين في قضية جواز السفر، فقد خرج “طلاس” بعفو خاص من أحد حكام الإمارات، فيما أطلق سراح “الرقوقي” وبعدها غادر البلاد