بالفيديو .. العنف يستهدف المزارعين في دارفور والحكومة تتعهد بحماية المدنيين

الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

قتل أكثر من ستين شخصا، وجرح ستون آخرون في هجومٍ جديد شنه مئات المسلحين على قرية مستيري في محيط مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. بدوره، أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن الخرطوم تعتزمُ إرسالَ قوات أمنية إلى إقليم دارفور لحماية السكان.

العالم - السودان


العنف يحرق دارفور من جديد عشرات القتلى والجرحى سقطوا في هجوم شنّه مسلّحون على قرية مستيري بمحيط مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور غربي السودان. وبحسب الامم المتحدة فان خمسمائة مسلحا هاجموا القرية، وان الضحايا غالبيّتهم من قبيلة المساليت. واضافت انه المسلحين عمدوا بنهب عدد كبير من المنازل في شمال القرية وجنوبها وشرقها، وإحراقها،وتخريب نصف السوق المحلّية، وهو ما ادى لفرار الاهالي. وجاء هذا الهجوم بعد اخر استهدف مزارعين كانوا يزورون أراضيهم في دارفور للمرة الأولى منذ سنوات، وذلك بعدما سُمح للفلاحين الذين يملكون هذه الأراضي في الأساس، بالعودة بموجب اتفاق تم التوصل إليه قبل شهرين برعاية الحكومة. واسفر الهجوم عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ايضا بينهم اطفال ونساء.

رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك اكد أن الخرطوم تعتزم إرسال قوات أمنية إلى إقليم دارفور لحماية المدنيين والموسم الزراعي. واضاف ان القوات المرسلة ستكون مشتركة بين الجيش والشرطة والدعم السريع. واوضح حمدوك ان الحكومة حريصة على تعزيز الاستقرار الأمني. وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة فقد تأثّر نحو ثلاثين قرية في دارفور. واضاف انه في يومي واحد وعشرين وثلاثة وعشرين من الشهر الجاري فرّ عدد من الأشخاص من منازلهم نحو مدينة الجنينة ليُقيموا في مبان عامّة مثل المدارس بسبب العنف. واوضح إن تصاعد العنف في مناطق مختلفة بإقليم دارفور يقوض موسم الزراعة ويتسبب في خسائر في الأرواح والمعايش.

هذه النزاعات تحدث في اقليم دارفور خلال الموسم الزراعي الذي يمتد من الشهر الجاري وحتى تشرين الثاني - نوفمبر، وذلك بسبب احتكاكات بين المزارعين والرّعاة ما يؤدي في النهاية الى صراعات قبلية. ويشهد اقليم دارفور منذ عام 2003 نزاعات دامية ومستمرة تهدئة حينا وتشتد احيانا. واسفر القتال في الاقليم منذ تلك الفترة عن مقتل 300 الف شخص ونزوح مليونين ونصف المليون.