شاهد بالفيديو:

ما الهدف الحقيقي من ’اتفاق الرياض2’ في الجنوب اليمني؟

الخميس ٣٠ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

يرى المحلل السياسي اليمني، ناصر الربيعي، ان ما حصل في الرياض من "اتفاق الرياض2" وما سبقه العام الماضي ايضا، يصب في مصلحة السعودية والامارات، ولا يهم ولا يعني الشعب اليمني لا شمالا ولا جنوبا على الاطلاق.

العالمخاص العالم

واضاف الربيعي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث"، أن السعودية والامارات متورطتين في حرب كبيرة اغرقتهم، وبالتالي يريدون ان يستخدموا ما يسمى "اتفاق الرياض2" لعله يفيدهم في هزيمة "انصار الله" كما يقولون، لانهم فشلوا في كل ما عملوه من قبل ويعتقدون الان ان هذه الخطوة ستنقذهم.

ويؤكد الربيعي ان كل هذه الخطوات من تاريخهم الطويل في الحرب على اليمن وكل خطوة يتخذونها ترتد عليهم وتردهم الى الوراء عشر خطوات.

وشدد الربيعي ان الاتفاق الجديد سيكون مصيره اسوء من سابقاته لانه لا جديد اليوم سوى ان السعودية والامارات اصبحت اكثر حاجة للخروج من المستنقع اليمني وانهم باتوا يعرفون اكثر من اي وقت مضى ان الحرب هذه بالغة التكلفة وسيئة السمعة عليهم ولا يمكن ان يربحوها، موضحا انهم ادركوا هذا الامر، وقد ادركت الامارات هذا الامر وانسحبت. والسعودية الان تبحث عن مخرج يحفظ لها ماء الوجه لانها اكثر حظا في اليمن من الامارات حسبما تعتقد.

وتابع الربيعي ان المجتمع الدولي يجري وراء الاعلام السعودي والاماراتي المضلل لكن ما سيحصل على الارض هو المحك والامتحان الحقيقي، وان الاتفاق يعني ان محتلين اليمن يريدون تشكيل الية جديدة لهزيمة انصار الله كما يقولون، ويسيطرون على اليمن.

ويؤكد الربيعي، ان السعودية والامارات تبحثان عن مصالحهما رغم انهما منقسمتان، ويرى ان في العلاقة السعودية الاماراتية شرخ كبير يتسع يوما بعد يوم وان هذا الاتفاق يعالج هذا الشرخ، لانهم مختلفون في كل شيئ حتى وكلائهم على الارض. وهم يبحثون عن طريقة للخروج من الحرب وينهونها، السعودية تريد ان تصور الهزيمة في اليمن كما لو كانت نصرا وهذا امر صعب جدا.

هذا وقدمت الرياض مقترحا لانهاء الصراع بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي؛ يتضمن آلية لتنفيذه، تقضي بإلغاء المجلس للادارة الذاتية وتنفيذ بنود اتفاق الرياض وتعيين حاكم لمحافظة عدن وخروجِ القوات العسكرية منها، وتشكيل حكومة تضمّ وزراء من شمال وجنوب اليمن خلال ثلاثين يوماً؛ بعد تثبيت حالة وقف اطلاق النار وانسحاب قوات الانتقالي وحكومة هادي من المدن.