الاناضول تهذي.. 'مصر أرسلت جنودا الى سوريا بالتنسيق مع ايران'!!

الاناضول تهذي.. 'مصر أرسلت جنودا الى سوريا بالتنسيق مع ايران'!!
الخميس ٣٠ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

تعج مواقع التواصل وبعض المواقع الصفراء بما هب ودب من الاخبار والشائعات والأخبار الملفقة، لكن ما الذي قد يدفع وكالة أنباء مثل "الاناضول" التركية الى ان تنقل كذبة من العيار الثقيل وتروج لها وتزعم بأن "مصر ارسلت جنودا مصريين إلى سوريا، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني"!!.

العالم - يقال ان

بالطبع سارعت مصر بنفي الخبر حيث أكد رئيس ”لجنة الدفاع والأمن القومي“ بمجلس النواب، اللواء كمال عامر، أنه لم يتم التطرق بأي شكل من الأشكال لإرسال قوات من الجيش المصري إلى سوريا.

كما نفى وكيل ”لجنة الدفاع“ في مجلس النواب المصري، اللواء يحيى كدواني، إرسال 150 جنديًا للقتال في سوريا، مؤكدا أن هذه الأنباء غير صحيحة.

وقال كدواني: ”هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، ولم يتم في مجلس النواب الحديث عن إرسال قوات إلى سوريا تمامًا“.

حتى ان "المرصد السوري" المعارض للدولة السورية أكد بدوره على أنه لا صحة للمعلومات التي تروجها وكالة الأناضول التركية.

العجيب في الموضوع ان وكالة الاناضول قالت بأن "150 جنديا دخلو الى سوريا عبر مطار حماة العسكري"، و انهم "توزعوا في ريف حلب ومحيط إدلب شمالي سوريا"، مع العلم ان الدستور المصري ينص على ضرورة موافقة البرلمان قبل تحريك قوات إلى أي مكان خارج الحدود، وهذا لم يتم، حتى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب مؤخرا تفويضا من البرلمان المصري للتمكن من ارسال قوات الى ليبيا التي لها حدود مع مصر كما ان ما يحدث فيها يهدد الامن القومي المصري، فلماذا لم يطلب تفويضا حول سوريا، ولماذا يدخل قوات الى سوريا "الان" بعد ان سيطر الجيش السوري على الوضع تماما في البلاد.

ومازاد الطين بلة زعم "الاناضول" ان الجنود المصريين "دخلوا وانتشروا بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني"، مع العلم انه لاتوجد علاقات لا من بعيد ولا من قريب بين مصر وحرس الثورة الاسلامية، والسؤال الاهم اين هي روسيا ( الحليف الاقرب لمصر) من هذا الموضوع؟ والاهم من هذا وذاك هل ستتدخل مصر في سوريا على خلاف رغبة امريكا وحلفائها العرب الذين مولوا الحرب المدمرة على سوريا.

يبدو ان الامر اختلط على الاعلام التركي ووصل الصدام بينه وبين النظام المصري الى نسج أي كلام وان بدا لاعقلانيا حول نظام السيسي، حيث يتعمد الاعلام المصري في المقابل نشر نفس الاخبار الضعيفة حول تركيا، لكن هذا المستوى المتدني من الأخبار فاق كل التصورات.