بالفيديو ..

تصاعد الحرب الكلامية بين الإمارات وتركيا حول الملف الليبي

السبت ٠١ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

دعت الإمارات، انقرة إلى الكف عن التدخل في الشأن العربي والتخلي عما اسمته بالأوهام الاستعمارية ومنطق الباب العالي وذلك عقب اتهام وزير الدفاع التركي ابوظبي بارتكاب أعمال ضارة في ليبيا متوعدا بمحاسبتِها.

العالم - ليبيا


العلاقات التركية العربية تمر في مخاض ومنعطفات عديدة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة لاسيما الملف الليبي الذي القى بثقله على هذه العلاقات خاصة بعد تصاعد حدة التوتر ولهجة التهديدات بين أنقرة وأبو ظبي.

فالامارات دعت انقرة الى الكف عن التدخل في الشأن العربي والتخلي عن مااسمته الأوهام الاستعمارية ومنطق الباب العالي.واعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش أن التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي يعد سقوطا جديدا لدبلوماسية بلاده، مشيرا إلى ان العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد.

تصريحات قرقاش جاءت في رد على الهجوم الذي شنه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار على الإمارات ملوحا بمحاسبتها في الزمان والمكان المناسبين على الاعمال المضرة في ليبيا وسورية .واتهم اكار ابوظبي بدعم المنظمات الارهابية المعادية لبلاده وحذر في الوقت نفسه الامارات والسعودية ومصر وروسيا وفرنسا من مغبة الاستمرار في دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدا بان ليبيا لن تنعم بالاستقرار، كما وصف التصريحات المصرية الاخيرة بالمستفزة داعيا القاهرة الى الابتعاد عن التصريحات التي تؤدي الى تاجيج الحرب والنار في ليبيا.

تصريحات أكار جاءت في أجواء من التوتر المتصاعد بين الدول المنخرطة في النزاع الدائر في ليبيا بين حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، والمشير خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق الليبي وقسم من جنوب البلاد.وتدعم تركيا عسكريا حكومة الوفاق، في حين يحظى حفتر بدعم مصر والإمارات والسعودية.


وقد فاقم النزاع في ليبيا التوتر القائم بين أنقرة وأبوظبي اللتين تدهورت العلاقات بينهما في السنوات الأخيرة على خلفية النفوذ الإقليمي ودعم انقرة لقطر في النزاع القائم بين الدوحة وبين السعودية وأبوظبي والمنامة والقاهرة.وتتجنّب تركيا توجيه انتقادات مباشرة إلى السعودية، لكنها لا تتوانى عن انتقاد الإمارات.

وفي العام 2018 عشر أطلقت تركيا على الحي الذي تقع فيه السفارة الإماراتية في أنقرة اسم زقاق فخر الدين باشا تيمنا بالحاكم العثماني الذي تتّهمه الإمارات بارتكاب جرائم ضدّ سكان المدينة المنورة.