العالم - لبنان
في لمحة سريعة على المرفأ قبل وبعد التفجير، يبدو أن رصيفا بأكمله قد محي عن الأرض بفعل قوة الانفجار الهائل.. ومعه تلك الحفرة التي شكلها بعمق 45 مترا وفقا لتقديرات خبراء فرنسيين في الحرائق أرسلوا إلى المكان.
خبراء يؤكدون أن انفجار المخزون من نيترات الأمونيوم لا يمكن أن يحصل إلا بعوامل محددة.. ويتم تصنيف نترات الأمونيوم على أنها مادة حيوية، وهي تنتج الحرارة أثناء تحللها على غرار الطرق المعروفة عن توليد الحرارة باستخدام المواد المتعفنة في السماد.
الانفجار الهائل كاد أن يدمر بيروت.. فالكمية التي تحدث عنها الاعلام وقدرت بـ2700 طن، لم ينفجر منها إلا نحو 300 طن، وهي الكمية التي كانت موجودة بالفعل، إذ أن الباقي قد أخرج بطريقة أو بأخرى منذ سبع سنوات، وهو ما تعكف عليه السلطات اللبنانية في تحقيقاتها.
وعلى خط المعلومات التي لا تزال متضاربة والجدل حول تصريح الرئيس الأميركي بأنه قد يكون هجوما، يشير وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بأنه لم يتضح بعد إذا كان انفجار مرفأ بيروت هجوما متعمدا أم حادثا، ليلقي بتصريحاته مزيدا من الغموض على مسرح الانفجار.
ومن اللحظات الاولى للانفجار بدأت وسائل إعلام محلية وعربية في التصويب على حزب الله بأنه وراء الانفجار، إذ أن المكان كان يحوي شحنات أسلحة، وهو ما نفاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله جملة وتفصيلا، الذي أكد أن الحزب يعرف عن ميناء حيفا في فلسطين المحتلة أكثر مما يعرف عن مرفأ بيروت.. لتعود بعدها تلك المصادر وتحوم حول فرضية سوء التخزين، والفساد كأحد أهم اسباب ذلك التفجير الأكبر بعد تفجيري هيروشيما وناكازاكي.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..