المتحدث باسم الخارجية الايرانية..

تيارات ودول أجنبية تحاول استغلال احداث لبنان لمآرب سياسية

تيارات ودول أجنبية تحاول استغلال احداث لبنان لمآرب سياسية
الإثنين ١٠ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٠ بتوقيت غرينتش

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي بان بعض الدول حاولت الايحاء نفاقا بانها تدافع عن الشعب اللبناني.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين اشار موسوي الى حادث الانفجار في مرفأ بيروت وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ الساعات الاولى للحادث وقفت الى جانب الحكومة والشعب اللبناني واتصل وزير الخارجية الايراني مع نظيره اللبناني واصدر رئيس الجمهورية الامر بتشكيل فريق لارسال المساعدات حيث تم لغاية الان ارسال عدة طائرات وهنالك مساعدات اخرى في الطريق.

وفي الرد على سؤال حول حادث الانفجار الاخير وموجة الاحتجاجات الجديدة في لبنان وموقف ايران من التطورات الاخيرة في هذا البلد قال، لقد كان الحادث كبيرا ومن الطبيعي ان يستاء الناس وان تكون له تداعيات ولكن من غير المقبول لو اراد بعض الافراد والكيانات والدول جعل هذه الحادثة ذريعة لتحقيق اهداف واغراض سياسية، ويبدو ان هنالك بعض الافراد يسعون لتحقيق اغراض خاصة بتحريض من الخارج.

واضاف، ان الشعب اللبناني شعب معانٍ ومن الجدير الحفاظ على الهدوء ليتمكن المسؤولون من البت في الامور لمعالجة آلام المتضررين من الحادثة.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية، انه ينبغي النظر للحادث بصورة اكثر عمقا ومن ثم اصدار الحكم بشانه. هنالك بعض الدول سعت بنفاق للايحاء بانها مدافعة عن الشعب اللبناني وتبدي التعاطف معه، ولقد قلت بانها لو كانت صادقة في سلوكها فلترفع الحظر عن الحكومة والشعب اللبناني.

واضاف، ان الشعب اللبناني اختبر المصاعب وسيتجاوز المحنة حتما بما نعرفه عنه كشعب مقاوم.

واوضح بان زيارة احد كبار المسؤولين الايرانيين الى لبنان مدرجة في جدول الاعمال وسيتم الاعلان عنها في غضون ايام واضاف، اننا نقف دوما الى جانب الحكومة والشعب اللبناني وان مساعداتنا للبنان مستمرة وليست متعلقة بالزيارة ان تمت او لم تتم.

واشار المتحدث باسم الخارجية الى رسالة الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي الى مجلس الامن الدولي لتمديد الحظر التسليحي على ايران، معتبرا ان الدول التي اعربت عن القلق من رفع هذا الحظر قد حولت هي نفسها المنطقة الى مستودع للاسلحة الغربية والاميركية.

وقال موسوي لقد تم تسليم رسالة باسم الدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي موقعة من قبل امينه العام الى مجلس الامن الدولي وبناء على مصادر موثقة من بعض الاعضاء فانهم لم يكونوا على اطلاع بنص الرسالة ونحن نعتقد بان هذه الرسالة الموجهة من قبل الامين العام للمجلس لا تعبر عن راي جميع اعضائه.

واضاف، لقد اعلنا باننا نسعى للتعاون الاقليمي مع الدول الاعضاء في هذا المجلس وان مبادرة "هرمز" للسلام مبنية على اساس هذا المنهج.

وقال موسوي، اننا نقول للافراد والدول الذين اعربوا عن القلق من رفع الحظر التسليحي على ايران بان موقفنا منكم واضح وانتم الذين حولتم المنطقة الى مستودع للاسحة الغربية والاميركية، ونحن والدول الاخرى من ينبغي ان يشعر بالقلق من اجراءاتكم التي تشكل خطرا على استقرار منطقتنا.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية مثل هذه المواقف بانها عبثية وقد اطلقوها للتزلف الى الاميركيين بصورة ما وهي لا تعبر عن مواقف جميع الاعضاء (في مجلس التعاون).

وحول ما ورد من انباء بشان توقيف ناقلة نفط ايرانية في باكستان، صرح موسوي بان ايران لم تتسلم اي تقرير رسمي في هذا المجال يثبت صحة هذا الامر.

وفي الرد على سؤال حول تجمع عدد من مؤيدي حركة طالبان في منتزه "ملت" في طهران قال المتحدث، ان ايران تستضيف الملايين من المهاجرين الافغان الذين من المحتمل ان تكون لهم توجهات مختلفة وان يكونوا مؤيدين لبعض الاحزاب والافراد داخل افغانستان.

واضاف، انني لست مطمئنا من الامر وان الاجهزة المعنية هي التي ينبغي ان تحقق في القضية لكنني اعتقد بانه كان تجمعا بسيطا من قبل البعض للاعراب عن مشاعرهم.

وحول الاتفاق بين الحكومة والافغانية وطالبان قال، ان هذه قضية داخلية لافغانستان ولقد اعلنت ايران بانها ترحب باي اجراء يساعد في عودة الامن والسلام والاستقرار الى افغانستان والمفاوضات بين الاطراف الافغانية بقيادة الحكومة في هذا البلد وستبقى الى جانب الحكومة والشعب الافغاني، وفيما لو اعتبرت (الحكومة الافغانية) هذا الامر (المفاوضات مع طالبان) بانه يخدم البلاد فلا مانع لدى ايران وبامكانها ان تدعم هذه المسيرة.