العراق يجري اتصالات أوروبية وعربية لبحث الاعتداءات التركية

العراق يجري اتصالات أوروبية وعربية لبحث الاعتداءات التركية
السبت ١٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالات هاتفية مع مسؤولين أوروبيين وعرب لبحث الاعتداءات التركية على مناطق شمالي العراق.

العالم - العراق

وذكر بيان للخارجية، أن "الوزير اتصل بنظيريه الفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، وكذلك بعضو البرلمان وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بريطانيا جيمس كليفرلي، كلا على حدة، وبحث معهم أبرز التطورات السياسية والأمنية في العراق، وآخرها الاعتداء الأخير الذي قامت به تركيا وتسبب باستشهاد ضابطين وجندي من الجيش العراقي".

وأعرب الوزير العراقي "عن رفضه لما تقوم به تركيا من انتهاكات لحرمة وسيادة العراق، وأدان الاعتداء الأخير الذي طال منطقة سيدكان في محافظة أربيل بمنطقة كردستان العراق".

ودعا إلى "أهمية أن تضطلع حكوماتهم بدور فاعل لإيقاف الاعتداءات المتكررة من الجانب التركي، وسحب قواته المتوغلة في الأراضي العراقية".

وأعرب الوزراء عن تعازيهم إلى الحكومة العراقية بضحايا هذا الاعتداء، مؤكدين "تضامن بلدانهم مع العراق، واستنكارهم لهذا الاعتداء، وضرورة احترام مبادئ حسن الجوار، والقرارات الدولية التي تنظم العلاقات بين دول العالم، واحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه".

كما بحث وزير الخارجية العراقي مع نظيريه البحريني عبد اللطيف الزياني، والإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان كلا على حدة، تطورات الوضع في شمال العراق والاعتداء التركي.

وجاء في بيان عن المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف: انه "بحث السيد الوزير مع كل من الوزيرين الاعتداء التركي السافر بطائرة مسيرة، والذي تسبب باستشهاد ضابطين وجندي من الجيش العراقي كانوا يقومون بمهمة لبسط الأمن على الشريط الحدودي مع الجانب التركي، وذلك بمنطقة سيدكان في محافظة أربيل في كردستان العراق".

وأضاف: "أطلع الوزير العراقي نظيريه، على تفاصيل الاعتداء، داعيا إلى أهمية أن تضطلع الدول الشقيقة بمواقف تدعم أمن وسيادة العراق، وتلزِم الأتراك بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المتوغلة في الأراضي العراقية".

من جانبهما، أكد الوزيران مواقف بلديهما الداعمة لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية، وضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية، حسب البيان.

وكان العراق قد ارسل يوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية للانتشار على الحدود التركية، بعد مقتل ضابطين خلال هجوم تركي بطائرة مسيرة في كردستان العراق حيث قال مدير ناحية سيدكان في اربيل،احسان جلبي إن حرس الحدود جلب المزيد من القوات والاسلحة الثقيلة والمتوسطة للانتشار على الحدود العراقية التركية، وتم ابلاغ عناصر حزب العمال الكردستاني بعدم التعرض لهذا الانتشار.

ودفع مقتل ضابطين عراقيين الثلاثاء بغداد إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، إذ أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن بغداد لم تعد راغبة في استقبال وزير الدفاع التركي الخميس، في إجراء أول من نوعه قد يفجر ازمة دبلوماسية بين الدولتين الجارتين.

من جهته، طالب المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول القوات التركية بتوضيح ملابسات ما وصفها بالجريمة المدانة، ومحاسبة المتورطين حفاظا على حسن الجوار والعلاقات بين البلدين.

ورغم الاحتجاجات العراقية فإن أنقرة تؤكد أن من حقها مواصلة التصدي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وبهذا الخصوص دعت وزارة الداخلية في حكومة كردستان العراق، الثلاثاء، تركيا وحزب العمال الكردستاني إلى إبعاد صراعهما عن المنطقة.

ونفذت تركيا هجوما سافرا يوم الثلاثاء مِن خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود العراقي في منطقة سيدكان.