فيديو.. تفاصيل الهزيمة المدوية لأميركا أمام إيران

السبت ١٥ أغسطس ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أميركياً لتمديد الحظرِ التسليحي على إيران الذي تنتهي صلاحيتُه في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. 

العام - خاص العالم

وعارض المشروع روسيا والصين، وامتنعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاءٍ آخرين عن التصويت، وهو ما رأتْ فيه طهران هزيمة وعزلة لا سابقة لها لواشنطن.

وكما كان متوقعا، فشلت الولايات المتحدة في تمرير مشروعها في مجلس الأمن لتمديد حظر الأسلحة على إيران المقرر أن ينتهي في أكتوبر المقبل، فرغم محاولات حشد الدعم للقرار غير القانوني، وادخال تعديلات عليه لتمريره، لم تنجح واشنطن في الحصول على تسعة اصوات مؤيدة لإقرار مشروعها، فلم يصوت لصالح المشروع سوى اميركا وجمهورية الدومينكان فقط، مقابل معارضة روسيا والصين وامتناع بريطانيا وفرنسا والمانيا وثمانية أعضاء آخرين عن التصويت، لتنتفي بذلك حاجة موسكو وبكين الى استخدام الفيتو الذي لوحتا به.

وكشفت نتيجة التصويت حجم العزلة التي تشهدها أميركا وتعتبر انتصارا آخر لدبلوماسية إيران النشطة على أمريكا إلى جانب القوة القانونية للاتفاق النووي.

وقال تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة: "تظهر النتيجة مرة أخرى أن الأحادية لا تحظى بأي دعم وأن البلطجة ستفشل. أي محاولة لوضع المصلحة الخاصة فوق المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي هي طريق مسدود".

الولايات المتحدة لم تستطع ان تخفي انزعاجها الشديد من هزيمتها امام إيران وتخلي حلفائها الكبار جميعا عنها، الا انه لحفظ ماء وجهها جددت تهديدات بالسعي لإعادة فرض جميع اجراءات حظر الامم المتحدة على إيران، وهو امر لا يحق لها المطالبة به بعد انسحابها من الاتفاق النووي.

وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الاميركي: "فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم لمحاسبة إيران. أمريكا ستواصل العمل لتصحيح هذا الخطأ".

ورد سفير إيران لدى الامم المتحدة مجيد تخت روانتشي على هذا التهديد بتحذير الولايات المتحدة من ان اي عودة لإجراءات الحظر الدولية ستواجه بحزم، لان خيارات ايران غير محدودة.

وقال مجيد تخت روانتشي سفير إيران لدى الامم المتحدة: "تظهر نتيجة التصويت على حظر الأسلحة ضد إيران، مرة أخرى، عزلة الولايات المتحدة. رسالة المجلس: لا للأحادية. يجب أن تتعلم الولايات المتحدة من هذه الهزيمة. محاولتها "إعادة الحظر" غير قانونية، ورفضها المجتمع الدولي كما ظهر اليوم".

ولتفادي حدوث مواجهة وتصعيد أكبر في الامم المتحدة، اقترح الرئيس الروسي بيان قضية ملحة عقد قمة عبر الانترنت مع اميركا وباقي الدول الاطراف في الاتفاق النووي، وهو ما اعلنت فرنسا استعدادها للمشاركة فيه.