شاهد: حرب صناديق البريد بين ترامب ومعارضوه الإنتخابية

الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

من تأخر وصول الرسائل إلى إزالة صناديق البريد من الشوارع معركة جديدة يخضوها معارضو الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذين يتهمونه بالسعي إلى تدمير خدمة البريد العامة للبلاد ليجعل التصويت بالمراسلة مستحيلا لانه ليس في مصلحته انتخابيا.

العالم - الأمريكيتان

فمنذ ايام تتركز حملة الانتخابات الرئاسية على الخدمة البريدية "يو اس بي اس" والإصلاحات التي يقوم بها مدير الهيئة الجديد لويس ديجوي وسط ضجة إعلامية كبيرة واحتجاجات الشارع.

وقالت معارضة أمريكية: "الشعب الأمريكي يحب ويحترم مكتب بريدنا. إنه ليس للبيع وليس للتفكيك ولن نسمح لهم- لن يتم حرماننا من حقنا في التصويت عبر خدمة البريد الإلكتروني".

وما أثار الشكوك تصريحات ترامب الاخيرة وتوقيت ما سمي بالاصلاحات بحيث يشتبه بأنها تهدف في الواقع إلى منع التصويت بالمراسلة للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر خاصة وانه تم سحب صناديق بريد من بعض المناطق، لان ترامب يرى في هكذا تصويت مصلحة للديمقراطيين.

وقال ترامب في كلمة له: "سيكون الوضع كارثي من خلال التصويت عبر خدمة البريد فرصة التزوير والتدخل في الانتخابات ستكون كبيرة عبر هذه الخدمة لا تعرفون اي متى تنتهي عملية التصويت لا اريد تمويل هذه الخدمة حتى لا تكون مجهزة".

لكن مزاعم ترامب لا يوافق عليها معارضوه وخبراء في الانتخابات، ودعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر، ديجوي الى جلسة استماع في مجلس النواب.

وقال شومر: "نحن نطالب اليوم بثلاثة امور لمحاولة تصحيح هذا الوضع، أولاً أطالب مجلس الشيوخ بعقد جلسات استماع والاتصال بالسيد ديجوي ورئيس لجنة البريد لاستيضاح هدفهما من وراء ما يفعلانه".

ويعاني النظام البريدي الأمريكي حاليا من حالة تباطؤ في تسليم البريد، ويقول معارضون إن السبب يرجع إلى سياسات اختارها ترامب لتشغيل الخدمة فيما يواجه ديجوي الذي تبرع بملايين الدولارات لحملة ترامب ولجمهوريين آخرين، اتهاما بتعمد تقويض ثقة الجمهور في الخدمة لمنع الناخبين من التصويت بالبريد.