المتحدث باسم الخارجية الايرانية:

مازلنا نتابع ملف مصیر الإمام موسي الصدر و رفيقيه

 مازلنا نتابع ملف مصیر الإمام موسي الصدر و رفيقيه
السبت ٢٩ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ان الإمام موسى الصدر لا ينتمي لإيران ولبنان فحسب بل للمنطقة بأسرها ،مؤكدا أن ملف اختطافه مازال مفتوحا والمتابعة والحوار على المستويين الثنائي والدولي لتحديد مصير هذا الرجل العظيم ورفيقيه على جدول أعمال الخارجية الايرانية.

و صرح سعيد خطيب زاده اليوم السبت أن اختفاء الإمام موسى الصدر من أهم القضايا التي سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى متابعتها على الدوام خلال السنوات الماضية وستبقى على جدول أعمالها حتى الوصول إلى نتيجة وتبيين الحقيقة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الإمام موسى الصدر من أكثر الشخصيات تأثيراً في المجتمع والذي بذل قصارى جهده لوحدة المسلمين وكرامتهم وحوار الأديان والتقارب بينها.

و تابع ،إن خدمات وجهود الإمام موسى الصدر واسعة النطاق لدرجة أن اليوم كل شعوب المنطقة ، وخاصة شعب لبنان يستفيدون منها.انه اسس مدرسة فكرية في العالم الإسلامي وفي العالم الشيعي والتي نشاهد ثمارها حتى يومنا هذا ويتزايد ظهورها يوما بعد يوم.

واعتبر خطيب زاده ان الانتصارات والإنجازات التي نشهدها اليوم في المقاومة ضد الصهيونية نتيجة لوجود الإمام موسى الصدر في لبنان وأضاف: الإمام موسى الصدر في لبنان أكثر من أي شيء آخر يعرف بدوره في تشكيل نواة المقاومة في لبنان وخلق الوحدة والتعايش السلمي بين أتباع الديانات.

وأشار إلى التقارب الفكري بين الإمام موسى الصدر والإمام الخميني(ره) ، وقال "لا شك أنه ينبغي اعتباره محيي الحياة السياسية للمظلومين والمحرومين ومؤسس العديد من الأنشطة في لبنان".

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن الإمام موسى الصدر أسس حركة تعتبر المقاومة الإسلامية اللبنانية ضد إسرائيل من ثمارها.

وأوضح خطيب زاده أن الامام موسي الصدر كان له دور رئيسي في تثقيف الناس وإحباط مؤامرات أعداء لبنان ، خاصة خلال الحرب الأهلية ، وانه خلق أجواء يمكن فيها للمسلمين والمسيحيين التعايش السلمي في بلدهم ، واليوم يعتبر لبنان نموذجا رائعا لهذا النوع من التعايش السلمي في العالم.

وأضاف المتحدث باسم الخارجیة أن الإمام موسى الصدر كان يبذل قصارى جهده في هذه الاطارات و كان معارضو السلام و الاستقرار لا يعجبهم موقفه الداعم لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى وبالتالي سعوا إلى إبعاده عن المشهد. واليوم لا ينتمي الإمام موسى الصدر إلى إيران ولبنان فقط ، بل إلى المنطقة بأسرها.

وشدد خطيب زاده على أن وزارة الخارجية الایرانیة وبالتعاون مع الأصدقاء اللبنانيين تتابع قضية اختطاف الإمام موسى الصدر بشتى الطرق و المتابعات والمحادثات الثنائية والدوليةو سوف تواصل جهودها حتى الوصول الى نتيجة.

وكان الإمام الصدر قد وصل إلى ليبيا بتاريخ 25 أغسطس 1978 يرافقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في زيارة رسمية،. وكان الإمام الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع معمر القذافي. وقد تجاهلت وسائل الاعلام الليبية أخبار وصول الإمام الصدر إلى ليبيا ووقائع أيام زيارته لها، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين العقيد القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين. وانقطع اتصاله بالعالم الخارجي في ليبيا، خلافا لعادته في أسفاره و شوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة، ظهر يوم 31 أغسطس 1978. وبعدها انقطعت أخباره مع رفيقيه.