اللبنانيون يستذكرون انصارية.. جاؤوا 'كوماندوس' وعادوا أشلاء!

اللبنانيون يستذكرون انصارية.. جاؤوا 'كوماندوس' وعادوا أشلاء!
السبت ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٠ - ١٠:١٦ بتوقيت غرينتش

يستذكر اللبنانيون اليوم 5 سبتمبر ذكرى كمين أنصارية عام 1997، حيث أنزلت المقاومة الاسلامية في لبنان واحدة من اقسى الهزائم العسكرية في تاريخ جيش العدو الاسرائيلي، قتل خلالها 15 جنديا من أفراد وحدة الكوماندوس البحري الإسرائيلي «شييطت 13».

وبالتالي ألحق حزب الله الهزيمة باحدى اهم واقوى الوحدات العسكرية المنظمة في ما كان يعرف بافضل الجيوش في العالم.

وحول تفاصيل العملية قامت قوة كوماندوس اسرائيلية (شييطت 13) في الليلة الفاصلة بين الرابع والخامس من أيلول عام 1997، بعملية إبرار بعد منتصف الليل في خراج بلدة انصارية الساحلية جنوب لبنان، واكتشفها مجاهدو المقاومة الاسلامية الذين كانوا بانتظارها.

وكانت المجموعات المعنية بالكمين في حالة الاستنفار الاساسية. وكانت قيادة المقاومة من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى المسؤول الامني في حينه، الشهيد عماد مغنية (الحاج رضوان)، الى المسؤول الميداني والعسكري في حينه، الشهيد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار)، اضافة الى اخرين، يتابعون تفاصيل ما يجري كل من موقعه. وبعضهم كان في مكان قريب جدا من ساحة العملية. حتى إن الشهيد ذو الفقار كان من الذين تفقدوا مسرح المواجهة قبل ان تصل القوات العسكرية والامنية الرسمية اللبنانية والاهالي الى المكان.

وعند حصول الانزال، واقتراب المجموعة الاسرائيلية من الهدف، جرى تفجير عبوة كبيرة، ادى انفجارها الى انفجار عبوات كان يحملها جنود العدو، وخصوصا تلك التي كانت على ظهر الجندي ايتمار ايليا، الذي تمزق جسده الى اشلاء كاملة. وبعد دقائق قليلة، تدخلت قوة انقاذ لجيش العدو كانت قريبة من المكان، ثم تدخلت مروحيات مقاتلة للعدو شاركت في محاولة خلق حزام ناريّ حول مكان التفجيرات، ولمساعدة وحدة الانقاذ في عمليات الاجلاء، وخصوصا جمع اشلاء الجنود.

ويعتبر كمين انصارية، بالمعيار العسكري، إنجازاً مدوياً في تاريخ المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال، وتحول الى معلم شاخص في تاريخ المقاومات في لبنان والمنطقة.

واحتل وسم #أبدناكم_في_أنصارية الترند الاول في لبنان حيث استذكر اللبنانيون هول الكارثة للاحتلال الاسرائيلي الذي انكر الكمين في البداية وكيف كان رد الشيخ نبيل قاووق.

"يونس الزعتري" قال: "الشيخ نبيل قاووق: قال الجيش الإسرائيلي أنه يفتقد لجندي واحد، بعد أشهر، قلنا للجيش الإسرائيلي و للرأي العام الإسرائيلي :كيف هناك جندي واحد مفقود و لدينا 3 أرجل يسار و 5 أرجل يمين للجنود الصهاينة".

"آلاء ‏؏ـيد" غردت عن ابداع قادة المقاومة في تنفيذ العملية.

"YoMnA بنت الأرض" غردت بأن "عمليّة انصاريّة ذوقتهم الويل...الكارثه التي اذلت نخبة جيش العدوو الصهيوني..".

"مهدي الأخرس" قال: عندما الملحن عماد يقدم لحن الارض ويعزف ذوالفقار صوت الحديد والرصاص فتصبح #ابدناكم_في_انصارية اشلاء بلا ارواح #ابدناكم_في_انصارية

جندية عند الولي الفقيه قالت "عدو جبان.." مستذكرة تهديد السيد حسن نصر الله بالانتقام لشهيداء المقاومة وقوله لجنود الاحتلال "اوقفوا على إجر ونص".

"المِستر عـلـي كـمـال" وضع صورة لأشلاء الجنود الاسرائيليين واسلحتهم وقال: "هنا انصارية وجنود نصرالله كانوا حيث يجب.."

يذكر انه في حزيران 1998 أعيدت جثث وأشلاء الجنود الاسرائيليين إلى الكيان الإسرائيلي في إطار عملية تبادل مع المقاومة الاسلامية (حزب الله) أدت إلى إطلاق سراح ستين أسيراً من أسرى المقاومة و38 جثماناً لمقاومين شهداء.

وتتزامن هذه الذكرى مع اطلاق سلسلة “اسرار التحرير الثاني” التي تحكي تفاصيل تذكر لأول مرة عن طرد الجماعات التكفيرية من شرقي لبنان، وعما حصل خلف الحدود وعلى قمم الجرود من حرف الموصل شمال السلسلة الشرقية للبنان الى مرتفع بو حديج جنوبها من بطولات وعزم المقاومة.