مصريون يتطلعون لإنقاذ بلادهم من السيسي

مصريون يتطلعون لإنقاذ بلادهم من السيسي
الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

فقدنا كرامتنا بقدر ما كنا نتميز عن باقي شعوب المنطقة في الرقي والقرار، هكذا يقول المصريون المنزعجون من حكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي حول البلاد الى مملكة له وللعسكر الذي جاء به وللهيمنة الصهيواميركية ولعملائه الذين يدعمون حكمه بالمال مقابل الإملاءات على حساب الشعب المصري.

العالم - يقال ان

حكاية اشمئزار المصريين من السيسي بدأت بعد أول انتخابات رئاسية في البلاد والتي توقفت فيها الحياة السياسية وأصبحت هيمنة السيسي هي الواقع الرئيس في البلاد، فالسيسي ومنذ ذلك التاريخ الذي يعتبره المصريون تاريخا اسود في حياتهم السياسية هيمن على السلطة بحذف منافسيه وحذف كل من ينوي التنافس معه على كرسي الانتخابات والرئاسة، كما تمحورت أسباب نزول الشعب المصري الى الشوارع للتعبير عن غضبه من السيسي على، إزالة منازل ومساجد في البلاد بدعوى انها مخالفة للقانون والتصعيد ضد اصحاب الرأي باستمرار سيناريو الإعتقالات التي طالت المدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين والصحفيين والنخبة الرائدة في البلاد، فضلا عن تدهور الاوضاع الاقتصادية وزيادة الديون وغيرها من الانتهاكات الاخرى.

انحدرت اوضاع حقوق الانسان في مصر منذ انقلاب السيسي بشكل غير مسبوق، كوّنت ادارة السيسي أرشيفا من القهر لدى معظم الأسر المصرية التي فقدت أبنائها في المعتقلات السرية والسياسية التي غيّرت نمط الحياة في مصر الفن والأدب والإعلام الى مصر العسكر.

في تاريخ مصر السياسي كان من المتعارف عليه وضمنيا ان هناك خطوطا حمراء في تعامل النظام مع السياسيين المعارضين، فقل ما تجد خبرا بشأن اعتقال فتيات أو اطفال لكن في عهد السيسي ازيحت هذه الخطوط وانتهكت حقوق المدنيين بملئ السجون بالاطفال والنساءالذين سيخروجون يوما من سجونهم ويشكلون فئة لا أمل لها في الحياة سوى العيش تحت أي ظروف.

منظمات حقوقية وتقارير اعلامية وثقت انتهاك حقوق الانسان في مصر واكدت ان السجون المصرية امتلأت بأبرياء يواجهون تهم الارهاب دون محاكمة. فإن الارهاب الذي كان محتملاً صار واقعاً في عهد السيسي لا يُحتمل.

بالمحصلة، لم يقتصر الاضطراب الأمني على سينا التي تعتبر معقل التنظيمات التكفيرية والارهابية في مصر بل ضرب القاهرة باستراتيجيات سياسية عرّابها السيسي وداعميه.

واقع إذن، دفع الشعب المصري الى التحرك من اجل الإطاحة بالسيسي ونظامه عبر الخروج الى الشوارع والتنديد بسياسات السلطات، فضلاً عن الحملات الإعلامية التي اطلقها رواد تويتر ولعل الوسم الأكثر تداولاً في الفترة الأخيرة هو #الشعب_يريد_إسقاط_النظام في إشارة الى اسقاط نظام السيسي.

ماجد شـرهاني