انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة

انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة
السبت ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

انطلقت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة، المفاوضات التي وجدت صعوبات كثيرة خلال الأعوام السابقة وذلك بسبب الإحتلال الأجنبي والتواجد الأمريكي العسكري في هذا البلد الأسيوي.

العالم-أفغانستان

وقد وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والذي دمرت سياسات بلاده أفغانستان بعد هجوم في عام 2001 ، الدوحة للمشاركة في هذه المفاوضات.

ويرأس محمد معصوم ستانكزاي -الذي تولى وزارة الدفاع والمخابرات في حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني- وفدا أفغانيا يضم ممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وحقوق المرأة.

أما فريق طالبان فيرأسه المولوي عبد الحكيم حقاني، ويضم أيضا الشيخ عبد الحكيم إسحق زاي رئيس القضاء في حركة طالبان إضافة لمسؤولين آخرين في الحركة.

وقال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية، عبدالله عبدالله في خطابه في الجلسة الافتتاحية: الشعب الأفغاني يأمل في نجاح مفاوضات السلام وأشكر حركة طالبان على استجابتها

وأضاف عبدالله: الشعب الأفغاني يأمل في إنهاء الحرب وإقامة نظام دستوري يحقق الاستقرار في البلاد

وتابع: الصراع الحالي لا منتصر فيه والجميع خاسرون إذا لم يستجيبوا لإرادة الشعب

نريد إغلاق باب الحرب وفتح باب السلام

كما صرح: السلام الدائم في أفغانستان سيساعد في عودة اللاجئين الأفغان إلى ديارهم

هذا وقال الملا عبد الغني برادر، من القادة المؤسسين لحركة طالبان وهو أحد أبرز مفاوضيها خلال خطابه في الجلسة الافتتاحية : نريد تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان.

في السياق أكد المتحدث بإسم جماعة طالبان، سهيل شاهين: يجب ان تكون لأفغانستان حكومة إسلامية.

وقال: وقف إطلاق النار هو أحد المواضيع التي ستتم مناقشتها..نتحدث أولا عن تشكيل حكومة إسلامية في أفغانستان

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي في الجلسة: الخيار الأمثل في أفغانستان هو تداول السلطة ولا نسعى لفرض نظامنا على أحد.

وتابع بومبيو: نأمل في الوصول إلى سلام دائم وشراكة أمريكية طويلة مع أفغانستان.

هذا وقال وزير الخارجية الباكستاني،قريشي، : لا حل عسكريا للوضع القائم في أفغانستان

وأضاف قريشي خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة: وحده الشعب الأفغاني من يقرر مصيره دون أي تدخلات أجنبية.. باكستان دولة مجاورة وقد عانت من الوضع في أفغانستان


من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة: على المفاوضات الأفغانية أن تبني السلام والازدهار في أفغانستان

كما قال الأمين العام لحلف النيتو: هذا يوم تاريخي لأفغانستان ولشعبها.. ندعم هذه المفاوضات ومن شأن ما يحدث أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة

يذكر أن الحكومة الأفغانية أكملت إطلاق سراح نحو 5 آلاف سجين طالبت الحركة بالإفراج عنهم كشرط مسبق لبدء محادثات السلام، كما ينص اتفاق السلام على الانسحاب التدريجي لجميع القوات الأجنبية، مقابل تخلي حركة طالبان عن العمل المسلح.