التوقيع على الخيانة في واشنطن

الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

أكد الباحث السياسي اللبناني رياض عيد أن الدول العربية المتراكضة نحو التطبيع مع الكيان الإسرائیلي سوف لن تستفيد من هذه العلاقات،

واصفا التطبيع البحريني بأنه مسرحية أراد ترامب منها أن يحقق إنجازا على مسافة 40 يوم من الانتخابات الأميركية.
وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أوضح رياض عيد أن ما جرى لم يكن مستغربا واصفا قرار التطبيع بأنه مسرحية أراد ترامب منها أن يحقق إنجازا على مسافة 40 يوم من الانتخابات الأميركية.
وأضاف أن الدول المطبعة: لم تكن في حرب أو صراع مع إسرائيل، فالإمارات منذ عقدين من الزمن وهي تقيم علاقات وتنسيقا أمنيا وتنسيقا في الأمن السيبراني مع الكيان الإسرائيلي الغاصب.
ولفت إلى أن طلب ترامب من هذه الدول التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وفي هذا التوقيت إنما جاء لمصلحة انتخابية له، وقال: هي مسرحية هزلية بأن هناك مشروع سلام في المنطقة، وبرأيي هذا يوم شؤم وعار، فما كان يجري تحت الطاولة من تطبيع أتى للمصلحة الأميركية الإسرائيلية، وسوف لن تستفيد الدول العربية من هذه العلاقات.
وخلص إلى أن أصحاب الحق في النزاع الحقيقي هم الفلسطينيون، وقال: طالما الشعب الفلسطيني وكل المنظمات والقوى الفلسطينية ترفض هذا التطبيع والاتفاق فيعني ذلك أن أي سلام يقيمه نتنياهو مع كل الدول العربية ما لم يكن أصحاب الحق موافقين فلا تسوية موجودة.

من جانبه حذر القيادي في حركة فتح الفلسطينية منذر الحايك أن كيان الاحتلال سوف لن يقوم بحماية الدول العربية المطبعة خلافا لما تتصور هي، واصفا يوم التطبيع البحريني ضمن سلسلة التطبيع المتواصلة يوما أسودا في تاريخ العرب حيث أعطوا ترامب ونتنياهو هدية مجانية.
وقال منذر الحايك: نحن في حركة فتح نعتبر هذا اليوم يوما أسودا في تاريخ العرب، حيث أعطوا ترامب ونتنياهو هدية مجانية.
وفيما تسائل "أي سلام يتحدث عنه ترامب اليوم أمام العرب؟" قال إن: المشهد الذي رأيناه مخجل، وعلى العرب أن يدركوا تماما أنهم أخطأؤا وسيسجل ذلك في تاريخهم، حيث ذهبوا إلى إسرائيل صاغرين طائعين من أجل أن يحافظوا على عروشهم، ونسوا أن القضية الفلسطينية هي قضيتهم المركزية والأولى، هذا هو اتفاق الذل والعار، وإسرائيل تريد منكم المال.
ونوه القيادي في حركة فتح إلى أن هناك تحالفات جديدة في الشرق الأوسط وفي الوطن العربي تريدها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتريد أن تقول إن إيران هي العدو الأول للدول العربية، وقال إنما إيران: هي عدوة لأميركا وإسرائيل، يستخدمانها كفزاعة للقول إنها تريد أن تقضي عليكم وتريد أن تسلب خيراتكم وعليكم أن تذهبوا نحو إسرائيل والتي سوف تحميكم.
وأضاف أن: الاتفاق مع إسرائيل جاء لحماية عروشهم وحكمهم، بينما إسرائيل هي التهديد الأول، وهي سوف لن تحميكم بل جاءت من أجل خيراتكم وأموالكم، لأن سياستها هي من البحر إلى النهر.

كما وأكد رئيس الهيئة الوطنية التونسية لمناهضة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي أن اتفاق التطبيع البحريني مع كيان الاحتلال لا يمكن تغيير الصورة الحقيقية للصراع.
وقال أحمد الكحلاوي: لا يمكن لهذا المشهد الذي رأيناه اليوم أن يغير الصورة الحقيقية للصراع.
وأضاف أن اتفاق التطبيع الذي أبرمه الاحتلال مع البحرين إنما هو محاولة لتغيير الرأي العام العربي والإسلامي والدولي من الكيان الذي يرتكب الجرائم منذ أكثر من 100 عام.
ولفت إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لم تعد لديه من القوة ما يحقق له أحلامه الاستعمارية المريضة، حيث كان شارون قد قال ذات يوم إن بلاده سوف تسيطر على الأرض الممتدة من المغرب إلى باكستان.

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5162896