هل سقط اتفاق الخيانة في واشنطن بضربة صاروخية؟

الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

اكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، ان اتفاقيات تطبيع العلاقات التي ابرمت برعاية امريكية بين الامارات والبحرين مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لا تسقط إلا بصواريخ المقاومة.

وقال فيصل في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان رد فعل المقاومة الفلسطينية على التطبيع تجلت من خلال اجتماع العاميين لقادة المقاومة في بيروت ورام، والذي اقر اعلان قيام قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية الشاملة، موضحاً انه تحت هذا العنوان تندرج كل اشكال المقاومة المسلحة الشعبية لمواجهة سياسة التطبيع الاسرائيلي العربي الخليجي الرجعي، التي تجري بطابع امريكي وبختم اسرائيلي.

واضاف فيصل، ان الشعب الفلسطيني اطلق صرخة غضب شملت كل الساحات المختلفة، في الضفة وغزة واراضي 48 والقدس ولبنان وحتى في قلب الولايات المتحدة وامام البيت الابيض، لافتاً الى ان هذا هو الرد الفلسطيني الذي سيتواصل ويتعمق الى ان يصل الى مفاعيل انتفاضة شعبية شاملة وعصيان وطني ضد الاحتلال الاسرائيلي لانهائه وافشال كل ما يخطط له من صفقة القرن ومخطط الضم.

واعتبر فصل، اتفاقيات الخيانة بانها تحاول ان تشرعن صفقة القرن ومخطط الضم، وهي اكذوبة مكشوفة بانها ستأتي لخدمة القضية الفلسطينية والسلام في المنطقة، بل انما هي اعلان حرب.

من جانبه، اعتبر مسؤول حركة المجاهدين الدكتور نائل ابو عودة، ان ما قامت به الامارات والبحريني من توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي في واشنطن بانها طعنة مسمومة في خاصرة الشعب الفلسطيني وتضحياته.

وقال ابو عودة: ان محور المقاومة يقف اليوم شوكة في حلق الادارة الامريكية والاسرائيلية، مشيراً الى ان رد المقاومة المقاومة بالصواريخ، رسالة مفادها الى كل المطبعين والمهرولين والخونة المنبطحين كالنظام الاماراتي والبحريني ومن لف لفيفهم ومن يرعى هذه الانظمة من الخلف كالنظام السعودي، واصفاً الاخير بالعراب الاكبر في المنطقة الذي يرعى المصالح الامريكية والاسرائيلية.

واوضح ابو عودة، ان النظام الاماراتي والبحريني ما كانا ليقدما على توقيع تطبيع الخيانة وتصفية القضية الفلسطينية بصورة علنية لولا بمباركة صبي السعودية محمد بن سلمان، لافتاً الى ان المقاومة ايضاً توقع بطريقتها في هذه المعادلة بفخر واعتزاز وكتبت تاريخاً مشرفاً للامة العربية والاسلامية عبر صواريخها.

بدوره، واعرب فيروز عن اسفه لبقاء البحرين تابعة الى الدول الخليجية كالسعودية والامارات، وقال في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": انه نتيجة لسياسات الخاطئة لنظام آل خليفة، فان البحرين مازالت ترزح تحت تفريط الاسرة الحاكمة بالاستقلال في السياسة.

واوضح فيروز، ان السعودية والامارات هما من يسيرا امور البحرين، مشيراً الى انه كان سابقاً ان المنامة كانت تقول انها مضطرة الى ان تستشير الرياض، ولكن اليوم تقول انها مضطرة لاستشارة الرياض وابو ظبي، معتبراً اعلان البحرين عن تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الاسرائيليني، وتوقيع اتفاق الخيانة في واشنطن، دليل على ان السيادة مفرط فيها، وقد تم ارتهان هكذا قرارات استراتيجية لدى الجهات الخارجية.

ورأى فيروز، بان ما تواجهه البحرين من أزمة سياسية وامنية واقتصادية، ستؤدي اتفاقيات التطبيع الى تأزيمها اكثر باعتبار ان الكيان الاسرائيلي لن يساهم في حلحلة الازمة السياسية، بل سيؤججها، نتيجة رفض كل القوى السياسية حتى الموالية للنظام البحريني، للتطبيع مع العدو الاسرائيلي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5163896