العالم - خاص بالعالم
وحال العديد من الأسر والشباب من أبناء المناطق المحرومة شمال لبنان، الذين يحاولون الفرار من الاوضاع المعيشية المتردية والصعبة، وحتى المعدومة لدى بعضهم، فيحجزون مقاعد للإبحار في مراكب غير شرعية، وبتلاعب المهربين بهم، يواجه معظمهم الموت عطشا وجوعا وغرقا في عرض البحر.
فمن منطقة الملولة شمال لبنان، وعبر معبر نهري يختار عدد من المهربين نقطة انطلاقهم باتجاه الموانئ الاوروبية.
وينقل ناجون، أنّ المهرّبين يمنعون المسافرين من حمل أمتعتهم التي تحتوي على الماء والطعام وحليب الأطفال، طالبين منهم وضعها في مركب ثانٍ لثقل الحمولة، على أن يلتقوا سوياً في إحدى الجزر، لكنهم بعد ذلك يختفون تماما، ويبقي الركاب عالقين في البحر لأيام يواجهون مصيرهم المظلم.
وعلى وقع الغلاء المعيشي، وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، والانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان، بفعل الحصار والعقوبات الأميركية بالدرجة الأولى، تكرّرت مؤخراً محاولات الهجرة غير الشرعية.
واعترضت السلطات القبرصية واللبنانية 5 قوارب على الأقل، أقلّت وفق الجانب القبرصي أكثر من 150 مهاجراً سوريا ولبنانياً، وبينهم نساء وأطفال.