شاهد: هكذا احبطت مؤامرة إستهداف الميثاق الوطني بلبنان

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

اكد قاسم حدرج المستشار في العلاقات الدولية أن المبادرة الفرنسية حول لبنان تحدثت في مقدمتها على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيراً الى المعنيين بتشكيل الحكومة تجاوزوا هذا الموضوع.

العالم - خاص العالم

وقال حدرج خلال مشاركته في برنامج مع الحدث على قناة العالم: ان فريق المقاومة تعاطى مع موضوع تشكيل الحكومة بنفس الآلية التي كان يتم التعاطي مع الحكومات السابقة ورمى الكرة في ملعب الأكثرية السنية وطلب منهم تسمية رئيس الوزراء لكن المعنيين ظنوا أن التكليف هو من اجل تشکیل الحکومة بدون التشاور مع باقي الأحزاب السياسية.

وأشار حدرج الى موقف الرئيس اللبناني حول تشكيل الحكومة في لبنان قائلاً: "بعض الأطراف السياسية حاولت رمي كرة النار في ملعب الرئيس الجمهورية بحجة العلاقات الدولية وعدم إفشال المبادرة الفرنسية حيث توقعوا بان الرئيس عون سيوقع على أي تشكيلة حكومية ثم يرمي كرة النار في المجلس النيابي، لكنهم اصطدموا بموقفه الصامد والصلب".

وأضاف حدرج: ان "الشعب اللبناني يفكر بان المبادرة الفرنسية ستدخل لبنان الى عصر الرفاهية لكن هذه المبادرة تحدثت عن ضرورة القيام بإصلاحات بنيوية في النظام اللبناني على صعيد الإقتصادي والسياسي وأن الإنقاذ سيتم عبر صندوق النقد الدولي مع تحقيق هذه الشروط، نحن اليوم أمام مرحلة متغيرات في المنطقة وبإتجاه عصر الصهينة والقضاء على كل حركات المقاومة لكي يمرر هذا المشروع، لو دخل فريق المقاومة في هذه السلطة وتم تشكيلها فان العقبات ستكون أشد وطأة من خلال وضعه على المحك، وهو إما لبنان يحصل على مساعدات تساعده على النهوض مجددا، وإما سيسقط في الهاوية، حيث نبأ ماكرون الشعب اللبناني بالحرب الأهلية او انتهاء الكيان اللبناني".

وأكد حدرج أن شروط المبادرة الفرنسية تتعلق بالسيادة وكل المواقف التي دفع لبنان شهداء من أجلها كرسم الحدود البحرية والبرية، وموضوع توطين الفلسطينيين، والتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ستكون من مهام هذه الحكومة.

وأضاف حدرج أن الدول العربية كالمغرب وعمان والسودان ومعها السعودية في طريقها الى توقيع اتفاقية التطبيع مع كيان الإحتلال الاسرائيلي، ويراد من لبنان ان يطوع وان تحدث فوضى كي يتم تحميل كل هذه الأوزار على عاتق المقاومة.