العالم - يقال ان
وفي التفاصيل ان الصاروخين اَصابا منزلا يقع في قضاء الرضوانية غرب العاصمة ودمراه بالكامل ما تسبب باستشهاد 3 أطفال وأمرأتين وجرح طفلين، وان الصاروخين اُطلقا من حي الجهاد المجاور لمطار بغداد، فيما وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإعتقال المسؤولين الامنيين في تلك المنطقة لتقاعسهم عن أداء مهامهم الأمنية اضافة الى البدء بعملية مطاردة للجناة.
أكد الكاظمي، أن "الحكومة العراقية تواجه اليوم تحديا خطيرا يتمثل بالسلاح المنفلت الذي يهدد الأمن والاستقرار، مبينا أن الأجهزة الأمنية تعمل بقوة لفرض القانون وحماية المواطنين، وتعزيز أمن البعثات الدبلوماسية، وملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون".
كما اوضحت خلية الاعلام الامني في بيان انه "في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة والقوات الأمنية قصارى جهدها في سبيل رعاية مصالح المواطنين وحمايتهم وبسط القانون ودعم الاستقرار، تنبري عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون لممارسة أعمالها الوحشية وترتكب الجرائم بحق المواطنين الآمنين، بهدف خلق الفوضى وترويع الناس".
احراق العراق ليجني الاميركي الثمر
الواضح ان الغاية من هذه الاعمال الارهابية التي تقوم بها عصابات تأتمر باوامر من يسعى لتأجيج الوضع الداخلي للعراق وإثارة الراي العام ضد مكون معين وضد المقاومين الاحرار في العراق ليقطف ثمرتها المحتل الاميركي الذي بدأ مسلسله الفتنوي الاخير بتوجيه ضغط سياسي للحكومة بتهديدها ثم العمل على نشر اشاعات امتشتسلة منها اشاعة إغلاق السفارة الاميركية ونقلها الى اربيل واشاعة انتقال بعض السفارات الاوروبية من العاصمة بغداد واشاعة مغادرة السفير الاميركي لسفارته.
عبر اغلب العراقيين والمراقبين المنصفين والمتابعين للشأن العراقي في استطلاع للراي اجرته قناة العالم الاخبارية على منصات التواصل الاجتماعي، عبروا عن اعتقادهم ان التصريحات الاميركية هي لخداع العراقيين وتضليل الراي العام فيما راى البعض الاخر ان امريكا التي لطالما سعت لاحتلال العراق ونهب خيراته وثرواته لن تخرج منه بهذه السهولة وان التصريحات الاميركية ليست سوى خديعة ومماطلة.
كما جاء في تشخيص المراقبين وعموم الواجهات الحركية الوطنية في العراق ان هذه الاعمال الارهابية لا تمت بصلة الا للذين يستهدفون أمن العراق وفصائله المقاومة لنفع المحتل الاميركي الذي بات يراهن اليوم على اثارة الفتن بين العراقيين لتعزيز موقعه وتمرير اجندته في هذا البلد، وذلك ما اكده رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي واحزاب اخرى، الذين دعوا الحكومة العراقية لملاحقة مرتكبي مجزرة الرضوانية ومحاكمتهم.
هل تسعى اميركا لدمار العراق بحرب اهلية قبيل هروبها؟
لا يخفى ان السفارة الاميركية هي وكر للتجسس ممتلئ حتى النفس الاخير بالاسلحة الثقيلة واجهزة التجسس وانها عين اميركا التي تتجسس بها على العراق وانه من المحال ان تغلق اميركا عينها وتترك العراق دون ان تتجسس عليه وتزرع الفتن والحروب معتمدة بذلك على من يسميهم الشارع العراقي بـ"الجوكرية" وعملاء مارسوا الارهاب تدربوا خلال وجود قات الاحتلال الاميركي في العراق على مختلف الاسلحة والمتفجرات.
يقول زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، أن هناك جهات مشبوهة تؤجج الوضع وتعرض الامن السلمي للخطر، ناصحا الجميع الى "تحكيم العقل والشرع وحب الوطن قبل الاقدام على اي امر يجر البلاد الى الحرب الاهلية او صدام شيعي شيعي او طائفي"، مشيرا الى ان "دم العراقي حرام على العراقي".
المخنوق يحاول الرفس
تخبط اميركي ملحوظ في كل الاتجاهات العالمية وخصوصا في العراق يسبق الانتخابات الاميركية علَّ المرشح الاميركي دونالد ترامب يحصل على صوت اضافي هنا وهناك على حساب تاجيج الوضع الامني في العالم والعراق، وخير جواب لهذا التحرك الاستفزازي الاميركي في العراق هو ماصرح عنه الشيخ أكرم الكعبي الامين العام لحركة النجباء في العراق على أن صراخ الاعداء يدل على انتصار المقاومة، موضحا أنه بعد التهديدات المتخبطة لوزير خارجية أمريكا اتضح جيدا أن المخنوق يحاول الرفس، وأن هذه التهديدات اليائسة تدل على أن المقاومة قد أثمرت جهودها لتحرير العراق واستعادت سيادته المنهوبة من قبل العجرفة الامريكية، موضحا أن تهديدات الاعداء لا تخيفنا، فاننا لم نسلك هذا الطريق إلا وكنا نرجوا المصير وتمنينا إحدى الحسنين.. (إما النصر أو الشهادة).
السيد ابو ايمان