المستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال

المستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال
الأربعاء ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

العالم-فلسطين

وأفادت مصادر محلية أن مجموعات من المستوطنين، واصلت اقتحام الأقصى رغم الإغلاق الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على مدينة القدس المحتلة بسبب الأعياد اليهودية.

وأوضحت المصادر أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد من باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية واستفزازية، وغادروا المسجد من باب الأسباط وباب السلسلة.

وأمّنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات المستوطنين، ووفرت لهم الحماية منذ دخولهم باحات الأقصى من باب المغاربة حتى مغادرته.

وجدد "جماعات الهيكل" المزعوم المتطرفة، دعواتها لتوسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك خلال عيدي "العرش " و"فرحة التوراة".

واستنفرت الجماعات المتطرفة عناصرها وموظفيها على صفحات التواصل الاجتماعي كافة، ومن خلال الاتصال المباشر والرسائل النصية، لاقتحام الأقصى.

ووزعت الجماعات المتطرفة أول أمس الاثنين، بياناً في البلدة القديمة وساحة البراق تدعو فيه للمزيد من الضغط على المصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية؛ بهدف قلب وتغيير الواقع في المسجد الأقصى.

وطالبت جماعات الهيكل قوات الاحتلال تشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، عادّين أن من حقوقهم الصلاة في كل ما هو تحت "السيادة الإسرائيلية"، وفق زعمهم.

ولفتت "جماعات الهيكل" المزعوم إلى ضرورة استغلال الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية، والدفع باتجاه العديد من المشاريع التهويدية، وكررت سرد عدد من المشاريع الاستيطانية بالمنطقة الجنوبية من البلدة القديمة، وحائط البراق، والقصور الأموية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى.

وأكدت وفق البيان، "أن اقتحامات المسجد الأقصى سيجري تفعيلها والترويج لها بطرقة "مشوقة " وجذابة أكثر بعد افتتاح القاعة وعرض الأفلام المدمجة والمدعمة بكم هائل من الصور والأفلام الوثائقية التي تم إعدادها لهذا الهدف".

وتشهد مدينة القدس المحتلة إغلاقاً شاملاً بدأ منذ عدة أيام، ويستمر لأسابيع بسبب الأعياد اليهودية وتفشي وباء كورونا.

ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بدعوى الاحتفال بالأعياد اليهودية.