شاهد.. اتفاق تاريخي بين الحكومة السودانية والمتمردين

السبت ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

بعد عقود من المعارك والحروب وقعت الحكومة السودانية وجماعات مسلحة، اتفاق سلام وصف بالتاريخي، يهدف الى انهاء سنوات طويلة من المواجهات، اوقعت مئات الاف القتلى، وشردت الملايين، وصنفه البعض على انه انجاز ثمين للحكومة الانتقالية السودانية.

العالم - خاص بالعالم

في جوبا عاصمة جنوب السودان، وقع ممثلون عن الحكومة الانتقالية والمتمردين بحسب وصف الخرطوم، اضافة الى ضامني الاتفاق من تشاد وقطر ومصر والاتحاد الافريقي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، وقعوا اتفاقا رسميا للسلام.

الاتفاق جرى توقيعه من قبل ثلاث جماعات رئيسية، بناء على اتفاق مبدئي وقع في اب/ اغسطس الماضي، وهما فصيلان من اقليم دارفور غرب البلاد، وفصيل ثالث من الجنوب، وذلك بعد محادثات سلام، استضافتها دولة جنوب السودان المجاورة.

رئيس المجلس العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان اكد ان لا عودة أبدا للحرب في السودان.

من جهته، قال رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، ان الخرطوم ستواصل العمل لأن يصبح السلام شاملا ومستداما.

وتتكون الاتفاقية من 8 بروتوكولات، تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات، وتطوير قطاع البدو الرحل والرعي، وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والنازحين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي، ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني.

بدوره، دعا رئيس جنوب السودان سالفا كير، الحركات المسلحة الاخرى، التي لم تنضم الى الاتفاق بالعودة عن قرارها، والانضمام الى قطار السلام، الذي حرك عجلاته فعليا، بعد تلك الاحتفالية الكبيرة، وقال: ان السودان يحتاج لاموال ضخمة من اجل متابعة مشاريع التنمية المستدامة، وتحقيق ما ورد في الاتفاق.

هذا ولم ينخرط في مفاوضات السلام فصيلان رئيسيان، هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور الذي يقاتل في دارفور، والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، ما يعكس ربما الصعوبات التي تواجهها عملية السلام، برأي متابعين للشأن السوداني.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...