صحة الأسير الفلسطيني الأخرس في غاية الخطورة وزوجته تتضامن معه

صحة الأسير الفلسطيني الأخرس في غاية الخطورة وزوجته تتضامن معه
الجمعة ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

أعلنت زوجة الأسير الفلسطينيّ ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 73 يومًا، إضرابها واعتصامها من أمام مستشفى “كابلان” الإسرائيليّ حيث يحتجز زوجها، وذلك إسنادًا له في معركته ضدّ اعتقاله الإداريّ.

العالم - فلسطين

وأوضح نادي الأسير في بيان له أنّ الأسير الأخرس (49 عامًا) من جنين، يُواجِه أوضاعًا صحية غاية في الخطورة تتفاقم مع مرور الوقت، خاصّةً أنّه وبجانب معركته بالإضراب عن الطعام، فإنه يرفض أخذ المدعمات، وإجراء الفحوص الطبية.

وكانت محكمة الاحتلال رفضت نهاية الأسبوع الماضي طلبًا جديدًا بالإفراج عنه، والذي يأتي بعد قرار سابق صدر عنها في تاريخ 23 أيلول (سبتمبر) الماضي، يقضي بتجميد اعتقاله الإداريّ، حيث يُشكل هذا القرار محاولة للالتفاف على إضرابه، وخدعة، ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.

وحمّل نادي الأسير الفلسطينيّ مجددًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الأخرس، مطالبًا جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه، مؤكّدًا في الوقت ذاته أنّه في الوقت الذي يواجه العالم فيه استمرار انتشار فيروس كوفيد 19 المُستجد فإنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تواصل تنفيذ عمليات الاعتقال يوميًا بحق المواطنين الفلسطينيين، وتحويل العشرات منهم إلى الاعتقال الإداري كحال الأسير الأخرس، كما تستخدم الفيروس كأداة تنكيل بحق الأسرى ومنهم المرضى والأطفال والنساء.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الأخرس في تموز (يوليو) الماضي، ونقلته إلى عدة سجون كان آخرها سجن “عيادة الرملة”، قبل أنْ يُنقل في بداية شهر أيلول (سبتمبر) المنصرم إلى مستشفى “كابلان”.

يذكر أنّ الأخرس هو أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لستة أبناء، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.

إلى ذلك طالبت منظمة العفو الدولية في البلاد بإطلاق السراح الفوري للمعتقل الإداري ماهر لطيف حسن الأخرس، وجاء في بيانٍ رسميٍّ أصدرته المنظّمة: تعرّض الأخرس إلى عدة اعتقالات قامت بها السلطات الإسرائيلية بحقه، آخرها تمّ عام 2018 ودام 11 شهرًا، لتعيد السلطات اعتقاله مجدّدًا في 27 تموز (يوليو) الماضي وجرى تحويل اعتقاله الأخير إلى اعتقال إداري لمدة 4 أشهر.

كما قامت المحكمة العليا الإسرائيليّة بتجميد قرار الاعتقال الإداري بحقه بعد إضرابه عن الطعام، إلّا أنها لم تأمر بالإفراج الفوري عنه، قال البيان وأضاف أنّ الأخرس يستمر في إضرابه عن الطعام معلنًا رفضه للاعتقال الإداري ورفضه لقرار المحكمة العليا وتمسّكًا بحقه بالإفراج عنه، وقد أعلنت زوجته تغريد الأخرس أوّل من أمس الأربعاء، انضمامها للإضراب عن الطعام دعمًا لمطالب زوجها الأسير بالإفراج الفوري عنه.

وتابع بيان العفو الدوليّة قائلاً إنّه وفق التصريحات فإنّ وضع الأسير يزداد خطورة مع كلّ ساعة تمرّ دون الإفراج عنه، حالته الصحية حرجة جدًا وخطر الموت يقترب، ولذا طالبت منظمة العفو الدولية بإبطال سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن المعتقل ماهر الأخرس وجميع المعتقلين الإداريين فورًا أوْ تقديمهم للمحاكمة وفقًا لنصوص القوانين المعمول بها، على حدّ قولها.

وأكّدت المنظمة في ختام بيانها أنّ الاعتقال الإداري الذي تستعمله إسرائيل، لاحتجاز الفلسطينيين دون تهمة أوْ محاكمة هو إجراء تعسفي وقاس، وعلى السلطات الإسرائيلية أنْ تكف نهائيًا عن استخدام هذا الإجراء الذي قد يُعَدُ في حدّ ذاته من قبيل المعاملة القاسية واللا-إنسانية، كما ورد في بيان منظمة العفو الدوليّة.