العدوان يصعد عسكريا في ظل تفاقم أزمة النزوح والحصار

الأحد ١١ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن طلعت الشرجبي أن تحالف العدوان يحاول وبكل الوسائل للحفاظ على آخر معاقل القاعدة وداعش المتمركزة في مدينة مأرب.

وفي حوار مباشر مع قناة العالم الإخبارية لفت طلعت الشرجبي إلى أن هناك محاولة من قوى العدوان والقوى التي تقف خلفها للحفاظ على آخر معقل من معاقل القاعدة وداعش المتمركزة في مدينة مأرب، مضيفا: هي حرصت بكل الوسائل على أن تبقي مأرب بعيدة عن الصراع وأن تحافظ على منطقة الساحل الغربي والتي تعنيها وتهمها بالدرجة الأساسية.
وأشار إلى أنه كانت هناك تقدمات حقيقية من قبل الجيش واللجان وضرب لمعاقل القاعدة وداعش في البيضاء ومن ثم الاتجاه لتطهير آخر معاقل القاعدة في الشمال، إذ حركت قوى العدوان عددا من الجبهات ومنها الحديدة التي كانت لها اتفاقات دولية للتهدئة.
ونوه إلى أن السياسة الداخلية للقيادة في صنعاء وكذلك إدارة المعركة أربكت المشهد لدى تحالف العدوان في قراءته لطبيعة المعركة التي تدور، كما أن الانتصارات التي تم تحقيقها هي من جعلت قوى تحالف العدوان ومن خلفها تتسرع في اتخاذ مثل هذه المواقف.
ونوه طلعت الشرجبي قائلا: عندما تكون هناك انكسارات كبيرة لقوى تحالف العدوان نرى تحركا حثيثا من قبل المبعوث الدولي لفرض التهدئة في جزء من المناطق اليمنية.
وفيما أشار إلى أنه يتم التعاطي دائما مع ملفات اليمن بشكل مجزأ جدا، اتهم المبعوث الدولي إلى اليمن بأنه يحاول دائما إعطاء أطراف تحالف العدوان الفرصة لإعادة ترتيب أوراقهم وإعادة التموضع وتخفيف الضغط الكبير على الأرض.
وأوضح أنه "يتم تسخير العديد من الملفات في سبيل ضغوطات علينا في صنعاء، من خلال قطع المساعدات الإنسانية واحتجاز السفن وتخفيض الدعم وإيقاف الكثير من المشاريع.. وتجنيد الملف الإنساني في خدمة الملفات السياسية."
أكد الناطق الرسمي باسم قوى الحراك الجنوبي الثوري في اليمن محمد النعماني أن تصعيد قوى العدوان من تحركاته الأمنية إنما يأتي على ضوء اقتراب سقوط مأرب حيث أن قواعد الاشتباك داخل المحافظات الشمالية قد تغيرت لصالح الجيش اليمني واللجان الشعبية.
من جانبه أوضح محمد النعماني أنه كلما اقترب سقوط مأرب كلما صعدت دول تحالف العدوان من أدواتها الأمنية ضد اليمن، وكلما فتحت ملفات أخرى مثل تبادل الأسرى أو تبادل المعلومات فيأتي ذلك من أجل تأجيل عدم سقوط مأرب بيد قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وأشار إلى أن قواعد الاشتباك داخل المحافظات الشمالية قد تغيرت حيث أصبحت موازين القوى بيد الجيش اليمني واللجان الشعبية.
ولفت إلى أن معارك الجوف باتت تكشف اليوم أن هناك قواعد اشتباك جديدة، وأضاف: نحن أمام تصعيد إعلامي لدول تحالف العدوان من أجل عرقلة الانتصارات التي تتحقق تدريجيا في مأرب والجوف.
وقال النعماني: لربما ستكون هناك في الأيام القادمة خطوط ووقواعد اشتباك جديدة في إطار تحرير بعض من المحافظات الجنوبية من الاحتلال الإماراتي السعودي.
وأوضح أن السعودية حاولت أن تحرك الوساطة الروسية بشأن وقف العمليات القتالية في محافظة المهرة، لكن تلك المساعي فشلت بسبب عدم التزام الطرف الآخر بالاتفاقيات.
وشدد على أنه: لا شك أن سقوط محافظة مأرب سيكون سقوط آخر معقل جماعة الإخوان المسلمين وكذلك الدواعش والتنظيمات الجهادية في اليمن، حيث بات الكل يسعى لحماية هؤلاء من السقوط بيد الجيش اليمني واللجان.
ونوه محمد النعماني إلى أن الوساطات المحلية قد فشلت كذلك لعدم قناعة الإخوان أو ما تسمى بجماعة الإصلاح بشروط اتفاقية وقف إطلاق النار.