ما قيل ولم يقال حول "المحادثات الاستراتيجية" بين امريكا والسعودية

ما قيل ولم يقال حول
الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالمالخبر واعرابه

الخبر: استقبل وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو نظيره السعودي فيصل بن فرحان لعقد جولة من المحادثات الثنائية . المسؤولون السعوديون ووسائل اعلام "سلمانكو" وصفوا هذه المحادثات بـ"المحادثات الاسراتيجية" .

الاعراب :

-الحقيقة هي انه وبسبب العمالة السعودية البحتة لامريكا وتبعية الرياض العمياء لواشنطن ، لا يمكن وصف هذه المحادثات بالاستراتيجية ، بل هي مجرد مراجعة لهذه العلاقة الفوقية والدونية لا اكثر .

-بمنأى عن المجاملات الدبلوماسية والعزف على الاسطوانة المشروخة القاضية بان ايران هي اكبر تهديد للمنطقة وان حركة انصار الله اليمنية تزعزع امن المملكة ، فان الاجتماع المذكور لم يتمخض عن اي مخرجات تستحق الذكر عبر وسائل الاعلام .

-الطريف في هذا البين ان وسائل الاعلام السعودية فضلت الصمت حيال تطبيع العلاقات بين الرياض والكيان الصهيوني وان تتجاهل هذا الموضوع بالكامل الا اللهم في مورد واحد مرت عليه مرور الكرام .

- بعيدا عن القضايا التكرارية التي تم طرحها عبر وسائل الاعلام فيما يخص هذا الاجتماع ، فان القضية الرئيسية التي تم التركيز عليها هي القضية الفلسطينية . وسائل اعلام سلمانكو وخلال الاسابيع الاخيرة اثارت موجة في هذا البلد للترويج لفكرة مضمونها ان "القضية الفلسطينية ليست قضيتي" . والى جانب ذلك بادر اشخاص على مستوى ابن امه ( بندر بن سلطان ) الى النزول للساحة بكل ثقلهم واجراء لقاءات تلفزيونية هدفها الغائي هو تقديم الفلسطينيين على انهم المشكلة الرئيسية التي تعيق تسوية القضية الفلسطينية . هذا في حين لا يتم نشر ولا بث اي موضوع على صعيد الدفاع عن القضية الفلسطينية في وسائل الاعلام السعودية . الطريف في هذا البين ان هذا الموقف السعودي المنافق في التعامل مع القضية الفلسطينية والدفاع عن التطبيع مع الكيان الصهيوني لم يخف عن صحيفة "واشنطن بوست" ايضا حيث انها نشرت مقالا في هذا الخصوص واماطت اللثام بشكل كامل عن هذا التوجه .

-حضور ابنة بندر بن سلطان باعتبارها سفيرة السعودية لدى واشنطن حاليا ، في هذه المحادثات ، رغم انها تاتي في اطار البروتوكولات المعنية بمثل هذه اللقاءات ، ولكن يبدو انها تحمل رسالة في طياتها مفادها إنها تمثل التصريحات الشفافة لوالدها في هذا الاجتماع وتتابع هذا الموضوع بدقة .

-اللافت في هذا البين ايضا هي المعارضة الصريحة لعضوية السعودية في مجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة والذي تم اليوم بالتزامن مع عقد هذا اللقاء . هذا يعني ان البقرة الحلوب ومن اجل ضمان بقائها على قيد الحياة يجب ان تزيد من كمية حليبها . الامير الغر بحاجة ماسة الى دعم كبير لاعتلاء العرش .