شاهد بالفيديو..

ما وراء استباق ماكرون تحقيق حادث باريس ليصفه بالارهاب الاسلامي؟

السبت ١٧ أكتوبر ٢٠٢٠ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

خلف اضواء العاصمة باريس المبهرة، يعم ظلام العنصرية والتمييز، وتتواصل حوادث العنف في البلاد. اخر تلك الحوادث حادثة طعن رجل في رقبته باحدى الضواحي في شمال غرب العاصمة الفرنسية.

العالم- خاص بالعالم

الشرطة الفرنسية التي وصلت الى المكان لملاحقة مشتبه به يتجول بمحيط مدرسة، عثرت في المكان على جثة رجل يعمل كمعلم، وعلى بعد بضعة شوارع، حاولت توقيف شاب، قالت انه كان يحمل سلاحا ابيض ويهددهم، فاطلقوا النار عليه، ما ادى الى وفاته متأثرا بجراحه.

هجوم قالت وسائل اعلام فرنسية ان منفذه شاب عمره 18 عاما ولد في موسكو، وعلى خلفيته وضع اربعة اشخاص بينهم قاصر ينتمون إلى دائرة عائلة منفّذ الهجوم قيد الاحتجاز واوقف آخرون، فيما قالت النيابة العامة انها فتحت تحقيق في جريمة مرتبطة بما وصفته بعمل ارهابي، لان المعلم كان قد عرض على تلاميذه هذا الشهر رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وآله.

ورغم انه لم التحقيقات لم تنتهي بعد الا ان المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس ايمانويل ماكرون استبقوا النتائج ووصفوا الحادث بانه ارهابي اسلامي، مواصلين تصريحاتهم المسيئة للاسلام والمثيرة للعنصرية والفتنة.

تصريحات ماكرون، تأتي في اطار حملة يشنها منذ فترة للتغطية على الازمة التي تعيشها بلاده من ارتفاع نسبة الجريمة والكراهية ورفض الشارع الفرنسي لسياساته خاصة في زمن كورونا، بتوجيه الاتهامات للاسلام، ومحاولته تضخيم حادث فردي والصاق تهمة باطلة بالمسلمين، لتحقيق اهدافه السياسية.

تصريحات ومواقف عنصرية فجر مصدرها باريس، تؤكد ان فرنسا صاحبة ادعاءات الحرية والمساواة، سقطت في وحل نزعاتها العنصرية، كاشفة عن إنسانية مهترئة عاشت بها عمرا متسترة خلف أخلاقيات مصطنعة.