كيف كسبت ايران معركة انهاء الحظر التسلحي عليها؟

الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

اكد استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية علي فضل الله، ان ايران كسبت تماماً معركة انهاء الحظر التسلحي عليها رغم كل الضغوط الامريكية التي مورست، كما كسبت الاتفاق النووي نسبياً.

وقال فضل الله في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان الاتفاق النووي سبقه 13 عاماً من التفاوض المرير مع الدول الست الكبرى في العالم 5+1 وانتهى باتفاق نووي تنازلت ايران خلالها تنازلات لا تهدد سيادتها ولكنها فازت باتفاق نووي وبقرار مجلس الامن 2231 عام 2015 والذي بموجبه انهاء وضع حد لتصدير واستيراد الاسلحة من ايران في 18 اكتوبر الحالي.
واوضح فضل الله، ان الصبر الايراني الكبير على الاتفاق النووي والذي مضى عليه خمس سنوات، ادى الى وصولها الى هذه المرحلة، وبالتالي فان ايران قد تحررت جزئياً من القرارات الاممية الست، واستطاعت الانفكاك منها جزئياً بقرارين حتى الان.
واستشهد فضل الله بتصريح وزير الدفاع الايراني عن رفع الحظر التسليحي والذي قال انه سيفتح المجالات الكبيرة امام ايران واستعدادها للتعاون مع الدول الخليجية كاشفاً من ان هناك تفاهمات مع روسيا والصين بهذا الشان، وقال: ان هناك صفقات روسية كبيرة جداً مع ايران، من بينها صفقة مقاتلات سوخي 57 وغيرها، معتبراً انه في حال وصلت ايران الى نتائج جيدة في هذا المجال، فان هذا سيغير التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
من جانبه، اشار الخبير بالشؤون الامريكية عاطف عبد الجواد، الى ان هناك استياء اوروبي بعيد العهد، وقال: انه منذ تولى دونالد ترامب الرئاسة في امريكا وهناك استياء وخلافات شديدة بين ترامب من جهة وبين حلفائه الاوروبيين في حلف ناتو وغيره.
واوضح عبد الجواد، ان عدم تمديد الحظر التسلحي على ايران جاء نتيجة تعبير عن استياء اوروبي عميق ضد سياسات واساليب ترامب، ابتداءاً انسحابه من اتفاق باريس المناخي الى رغبته في معاقبة دول حلف الشمال الاطلسي الممتنعة عن دفع رسومها بنسبة 2 بالمئة، والقائمة طويلة للغاية.
ورأى عبد الجواد، ان ايران فازت بالفعل واستفادت من المعادلة القائمة التي تقول ان هناك استياء بين حلفاء امريكا وبين ترامب.
بدوره، اكد الخبير الاستراتيجي الايراني هادي محمدي، ان فشل السياسات الامريكية لم تكن فقط بالادبيات السياسية والتسليحية بل يجب ان تؤخذ بالاعتبار على الصعيدين الداخلي والدولي.
وقال محمدي: ان الدول الاوروبية سئمت من السياسة الامريكية على مستوى العالم، مشيراً الى ان الهيمنة والسلطة والقوة الكرتونية التي كانت امريكا تتبجح بها قد فقدتها، بل واصبحت منعزلة الى حد ما.
واوضح محمدي، ان الدبلوماسية الايرانية عملت في عدة مجالات حيث سعت ايران ان تضع اطاراً محدداً في الاتفاق النووي برغم من ان الولايات المتحدة الامريكية نكثت عهدها، وكذلك الاوروبيين لم يوفوا بالتزاماتهم 11 ايضاً، بالمقابل حافظت ايران على الاتفاق النووي في ظل وقوف روسي وصيني الى جانبها.
واضاف، ان ايران اتخذت طريقاً معتدلاً في الدبلوماسية ونسقت مع الدول الاوروبية وتعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك التعاون الثنائي مع روسيا والصين، مشيراً الى ان الدبلوماسية الايرانية تمكنت من ان تسحب كل الذرائع في التعامل الازدواجي من قبل الجانب الاوروبي وافشلت المحاولات الاوروبية والوكالة الدولية من فرض ضغوط اخرى على ايران، واخيراً تمكنت من كسب هذه النتائج.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5228771