تفاصيل جديدة.. جاسوس الإمارات بتركيا رفع معلومات عن انقلاب

تفاصيل جديدة.. جاسوس الإمارات بتركيا رفع معلومات عن انقلاب
الأربعاء ٢١ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

كشفت وسائل إعلام تركية تفاصيل جديدة عن متهم بالتجسس لصالح الإمارات يحمل الجنسيتين الفلسطينية والأردنية، يُدعى أحمد محمود الأسطل، وذلك بعد إلقاء القبض عليه مؤخراً من قبل جهاز الاستخبارات الوطني التركي.

العالم - الامارات

وقالت قناة “TRT” التركية، إن المعلومات المتوفرة تؤكد اعتقال أحمد محمود عايش الأسطل، بتهمة التجسس لصالح الإمارات، حيث أنه مواطن من أصل فلسطيني ويحمل جواز سفر أردني، ويعمل على جمع معلومات عن العرب المعارضين لسياسات الإمارات وسياسات أنظمة دولهم.

ووفقاً لمعلومات نشرتها القناة التركية، فإن الأسطل يعيش في تركيا منذ 7 سنوات، واستطاع التسلل إلى أحد مراكز الأبحاث التي تديرها جماعة الإخوان المسلمين، بدعوى أنه صحفي معارض للإمارات.

وحسب القناة، اتضح أن الأسطل يرسل معلومات إلى الإمارات بخصوص علاقة تركيا بدول العالم، لا سيما الدول الإسلامية، ويمد مديريه في دبي بتفاصيل تخصّ السياسات الداخلية والخارجية لتركيا، كما تبيّن أنه أعد تقارير شخصية عن مواطنين عرب مقيمين في تركيا، مقابل أجر شهري يُقدّر بـ20 ألف ليرة تركية.

وأشارت القناة، إلى أنه ثبت أن الأسطل أعد تقارير بخصوص محاولة 15 يوليو/تموز الانقلابية، واحتمالية وقوع محاولات انقلابية أخرى.

وأضافت القناة: “أُلقي القبض على العميل الإماراتي الأسطل خلال عملية نفّذها جهاز الاستخبارات الوطني التركي، كما رُصِد العميل الذي جنّده شخص، ويُدعى أبو علي، وكان أيضاً يعمل على نشر بيانات من شأنها إظهار تركيا في موقف حرج دولياً، كما يمارس أنشطة جاسوسية”.

وفقاً لمعلومات حصلت عليها TRT World، فإن الأسطل عمل لصالح الإمارات على مدار 11 عاماً، تقاضى خلالها أموالاً قيمتها 400 ألف دولار.

وكان يستخدم في التواصل مع العميل الذي جنّده برمجيات مشفَّرة جرى تحميلها على جهازي الهاتف والحاسوب اللذين تسلمهما من ضباط المخابرات الإماراتيين، وكان يتقاضى 2700 دولار شهرياً، بالإضافة إلى مبلغ 11 ألف دولار دفعة واحدة قبل قدومه إلى تركيا عام 2013.

وكان يتواصل مع 4 عملاء يرأسونه هم أبو علي وأبو راشد وأبو سهيل وأبو فارس وتوصلت التحقيقات إلى أنه التقى أبو علي (واسمه الكامل سعود عبد العزيز محمد بن درويش) في إسطنبول عام 2016.

رصد مخابراتي

ورصدت الاستخبارات التركية أيضاً أبو راشد (واسمه الكامل راشد عبد الخالق محمد الشارة)، ويُعتقد أنه أول من جنّد الأسطل عام 2009. وكان العميل يقع في دائرة اختصاص أبو فارس، وقت القبض عليه في سبتمبر/أيلول الماضي.

واستطاعت الإمارات تجنيد الأسطل عبر استغلال الضغوط المالية التي يعانيها، وتهديده بسحب تصريح العمل منه هناك. وبعد تردده فترة في التجسس لصالح الإمارات، رُفضت تأشيرة العمل التي كان يُقدّم عليها، وتُرِك بلا عمل.

ويُعتقد أن الأسطل وافق في النهاية، بسبب خوفه من العودة إلى الأردن حيث سيكون من الصعب أن يجد عملاً.

وقبل توجهه إلى تركيا، عمل الأسطل في التجسس على أعضاء الإخوان المسلمين بالإمارات، وكان يرسل تقارير دورية عبر مكالمات هاتفية شهرية مع مديريه، فكان تعاونه سبباً في منحه إقامة بالإمارات.

وفي وقت سابق، أُعلن عن اعتقال المخابرات التركية جاسوساً يعمل لصالح الإمارات، حيث نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني بارز -طلب عدم ذكر اسمه- إن المشتبه به اعترف وحصلت منه المخابرات التركية على “مجموعة من الوثائق المخفية” التي تُظهر صلاته بالإمارات.