تطورات السودان من التطبيع إلى القمع  

تطورات السودان من التطبيع إلى القمع  
الأربعاء ٢١ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

تتوالى في هذه الأيام الاخبار القادمة من السودان انطلاقا من رفع اسم هذا البلد من قائمة الدول الراعية للإرهاب وصولا إلى اندلاع تظاهرات تطالب بتصحيح مسار الثورة وسط العاصمة الخرطوم.  

العالم يقال أن

يأتي الإعلان الأميركي أو بالأحرى الابتزاز الأميركي فيما يتعلق برافع اسم الودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل قيام هذا البلد بدفع تعويضات لأسر قتلى أمريكيين، دون التطرق إلى مسألة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والتي اثارت موجة غضب واسع بين السودانيين الذين اعتبروا ان التطبيع مع الكيان يعتبر خيانة لثورتهم.

وعلى الرغم من تصريحات بعض المسؤولين السودانيين التي تلت اعلان ترامب التي اعتبرت أن ملف التطبيع مع الكيان الإٍسرائيلي، منفصل عن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلا ان لمؤشرات تنفي صحة هذه التصريحات حيث أنه وخلال الفترة الماضية، نشط عدد من السياسيين والعسكريين السودانيين، في الترويج لمسألة التطبيع، واعتبارها "ضرورة ملحة" من أجل مستقبل السودان، وقال نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن السودان "لا يمتلك حدودا مع فلسطين، وليس هناك مشكلة في عمل علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وليس تطبيعا كاملا".

اذا فلابد من البحث عن خيوط خفية تربط بشكل أو بآخر الملفين مع بعضهما ولكم وعلى ما يبدوا أن التظاهرات التي اندلعت في عدد من المناطق في السودان في ذكرى انتصار الثورة السودانية كان لها دور في تأخير طرح ملف التطبيع في الوقت الراهن، فالمشاركون في التظاهرات قاموا بإحراق اطارات السيارات ورشقِ القوى الامنية بالحجارة وقطعٍ للطرقات بينَما تجمّعت قوات الامنِ في بعضِ المفارقِ والشوارعِ بالعاصمةِ بغيةَ الحدِ من توسعِ التظاهرات، وردّد المتظاهرون المؤيدون للحكومة المدنيةِ شعارات طالبت بإكمال هياكل السلطة والثورة.

كما انه وعلى ما يبدوا ايضا ان السعودية التي طلب المسؤولون السودانيون ان توقع اتفاق التطبيع في نفس التوقيت معهم بحسب بعض التقارير والتسريبات الإعلامية لم تستعد بشكل كامل بعد وهي بحاجة إلى بعض الوقت حتى تنهي استعداها الداخلي لتنضم إلى اتفاقية الخزي والعار التي افتتحتها الإمارات.

كلمات دليلية :