خبير لبناني: البعض حوّل المبادرة الفرنسية من انقاذية الى اقصائية

الخميس ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر المستشار في العلاقات الدولية قاسم حدرج كلمة الرئيس اللبناني ميشيل عون عشية الاستشارات النيابية بأنها قيمة جدا، مشيرا الى حجم الضغوط التي تمارس على الرئيس عون عند كل استحقاق، مبينا انه متمسك بموقعه من بوابة الدفاع عن لبنان وليس تمسكا بالسلطة.

العالم - خاص بالعالم

وقال حدرج في حوار مع قناة العالم في برنامج "مع الحدث": لا شك ان كلمة الرئيس عشية الاستشارات قيمة وقيمة جدا لان البعض حاول استغلال انفجار مرفأ بيروت وحول المبادرة الفرنسية من مبادرة انقاذية الى مغامرة اقصائية واتخذ الطابع المذهبي وكل يدافع عن موقعه من هذا المنطلق.

واضاف: سعد الحريري يتحدث عن احقيته في ترؤس هذه الحكومة الانقاذية من موقعه السني، الثنائي الشيعي فرض شروطه للدخول في هذه الحكومة، وليد جنبلاط سمى مسبقا وزرائه لكي يقوم بتسمية سعد الحريري، وبالتالي حاول البعض تحويل رئاسة الجمهورية الى مكسر عصى فحولها اليوم الرئيس الى العصى السحرية التي تقود لبنان، لأنه لم يتبق من صلاحيات هذه الرئاسة سوى المشاركة في تأليف الحكومة.

وتابع حدرج: وبالتالي عندما اجل الاستشارات للوصول الى تأليف حكومة تقوم بمهماتها، قامت القيامة، علما انه عندما يحصل التكليف قد يستغرق سعد الحريري اشهر واشهر في تشكيل هذه الحكومة، فأراد عون قطع الطريق لأنه يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

وقال: وهنا الرئيس قال من ضمن كلمته بأنني انا رئيس البلاد الحكم تعاملتم معي كطرف، وبالتالي هذا الموقع المسيحي اليوم بحاجة للدفاع عنه لأنه تم تهميشه بالكامل حتى عن طريق الامريكي الذي قام بعملية ترسيم حدود سياسية للقوى المسيحية بحيث انتقل من بنشعي الى زغرتا ثم الى معراب مستثنيا اكبر كتلة مسيحية.

وأشار حدرج الى حجم الضغوط التي تمارس على الرئيس عون عند كل استحقاق او عند ممارسة حقه الدستوري "ظنا منهم انه سيحرجوه فيخرجوه"، وبالتالي اعلن انه متمسك بهذا الموقع من بوابة الدفاع عن لبنان ومن بوابة الحرص على صلاحيات رئاسة الجمهورية وليس تمسكا بالسلطة التي اخسرته ولم تكسبه سوى فقط شعبية ووطنية وتاريخ مجيد يضاف الى تاريخه الحافل بالوطنية.

وقال: المح الرئيس الى انه في المرحلة المستجدة الجميع تعالى على المطالب الشخصية كقوى سياسية وبالتالي تعاطى مع المبادرة الفرنسية بمنتهى الايجابية وعلى رأسهم التيار الوطني الحر، اليوم الجميع قدم التنازل ورضي بمصطفى اديب كمرشح توافقي حاز على ثلثي اصوات النواب وبالتالي معظم المجلس النيابي ولقي تسهيلات من كل الافرقاء على رأسهم التيار الوطني الذي اعلن دعمه لهذه الحكومة مع عدم اشتراطه المشاركة فيها او تسمية اي وزراء، فأتى سعد الحريري ليعرقل هذه المبادرة ويعود ليطفو على السطح بخطة لا اصلاحية ادت الى تراجع بعض الدول التي كانت داعمة للبنان.