شاهد بالفيديو..

طهران وموسكو تردان اتهامات اميركابالتدخل في الانتخابات

الجمعة ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

العالم - الأميرکيتان

حين تخرج وكالات الاستخبارات الاميركية لتتهم ايران بالتدخل في الانتخابات. لا يمكن تبني تفسير غير ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يعيش ازمة حقيقية هو وحملته قبل نحو اسبوعين من الانتخابات الرئاسية. خاصة وان الاعلان عن محاولات مزعومة ايرانية روسية للتدخل في التصويت اعتمد رواية استهداف ترامب نفسه، كما زعم مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون راتكليف، حيث قال:"أكدنا أن بعض معلومات سجلات الناخبين حصلت عليها إيران وروسيا بشكل منفصل يمكن استخدامها لايصال معلومات كاذبة للناخبين المسجلين. رأينا بالفعل أن إيران ترسل رسائل إلكترونية مزيفة لتخويف الناخبين والتحريض على الاضطرابات الاجتماعية والإضرار بالرئيس ترامب".

مكتب التحقيقات الفيدرالي استغل هذه الرواية للعب على وتر نتائج الانتخابات وامكانية حدوث لغط حولها خاصة اذا خسر ترامب، بذريعة التدخل الايراني الروسي المزعوم.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي كريستوفر رای:"لن نتسامح مع التدخل الأجنبي في انتخاباتنا أو أي نشاط يهدد التصويت أو يقوض ثقة الجمهور في نتيجة الانتخابات. عندما نرى مؤشرات على تدخل أجنبي سنحقق في ذلك بقوة".

هذه التصريحات تبدو مضحكة بالحد الادنى بالنسبة لايران، خاصة وان لواشنطن تاريخاً طويلاً من المشاريع الاستخباراتية التخريبية على مساحة العالم.

وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير السويسري على خلفية تصريحات الاستخبارات الاميركية. فيما اكد المتحدث باسمها سعيد خطيب زاده الا فرق بين المرشحين بالنسبة لطهران، داعيا واشنطن للكف عن الاسقاطات العبثية والاتهامات المفتقدة لاي اساس واقعي.

من جهتها نفت روسيا مزاعم الاميركيين حول محاولتها التدخل في الانتخابات، مؤكدة انها لا تستند الى اي اساس. المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اكد ان الاتهامات الاميركية ضد روسيا تنهال يوميا بدون اساس معربا عن أسفه لما اعلنته الاستخبارات في واشنطن.

لعبة القاء اللوم على الاخرين بشكل مبكر من قبل ترامب وحملته، تعكس تخبطا واضحا وخوفا من خسارة الانتخابات، كما تشكل خطوة استباقية يقوم بها ليرفع من اسهمه المتدنية امام منافسه الديمقراطي.