شاهد بالفيديو..

لامشكلة للرئيس السوداني في التطبيع مع الاحتلال

الجمعة ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

يبدو ان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لا مشكلة لديه في تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

مصدران في الحكومة السودانية ومقربان من حمدوك اكدا انه مستعد للمضي في تطبيع العلاقات بمجرد موافقة البرلمان الانتقالي عليها، الذي لم يشكل بعد وذلك منذ ان تقاسم السلطة العسكريين والمدنيين بعد الاطاحة بعمر البشير.

واضاف المصدران إن حذر الخرطوم من التطبيع الان وقبل موافقة البرلمان، يعكس مخاوف من أن تؤدي خطوة كبيرة كهذه إلى إفساد التوازن الدقيق بين الجيش والمدنيين، بل وقد تعرض الحكومة أيضا للخطر.

حذر حمدوك، هو نتيجة رفض الشارع السوداني لأي خطوة تقارب او تطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي. ويعتبرون انها خيانة للقضية الفلسطينية وخيانة دينية لا يمكن قبولها او السكوت عنها.

واكد زعيم حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، إن مؤسسات الحكم الانتقالية غير مؤهلة لاتخاذ أية قرارات في القضايا الخلافية مثل إقامة علاقات مع الاحتلال. مشددا على ان الحزب سيسحب تأييده لمؤسسات الحكم الانتقالي إذا أقدمت على ذلك، حيث يعتبر حزبه أكبر الأحزاب المساندة للحكومة الانتقالية. وبالتالي يمكن ان تؤدي مثل هذه الخطوة الى خروج تظاهرات مشابهة للتي خرجت ضد البشير وتسقط الحكومة الحالية.

وقال عضو مجمع الفقه الاسلامي السوداني، الزبير محمد علي: مجمع الفقه الاسلامي أصدر فتوی بتحريم التعامل مع "اسرائيل" علی كافة المستويات".

على النقيض من حمدوك، بدا جليا ان القادة العسكريين في السودان وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تؤيد التطبيع العاجل. فقد كشفت مصادر اعلام عبرية واخرى سياسية ان وفدا من كيان الاحتلال قام بزيارة الى الخرطوم يوم الاربعاء الماضي، لبحث تطبيع العلاقات بين الطرفين. وبحسب المصادر العبرية فانه تم الاتفاق مع البرهان وحمدوك على تطبيع العلاقات، وان إعلان عن الاتفاق قد يصدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأيام القليلة المقبلة. في وقت توقع فيه السفير الاميركي في كيان الاحتلال دافيد فريدمان، ان تقوم خمسة الى عشرة دولة عربية بتوقيع اتفاقيات تطبيع مع كيان الاحتلال. وهو ما يجعل الايام القادمة حاسمة في اتجاه التطبيع من دونه.