شاهد.. فتحي الشقاقي؛ شهيد الاسلام والوطنية

الإثنين ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

ترعرع فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الاسلامي في شبابه بين دفات كتب كانت منهلا لفكره حتى ان مكتبته التي لازالت شامخة حتى هذا اليوم باتت مزارا لكل من يريد التزود بفكر الشقاقي.

وقال ابن اخ الشهيد فتحي الشقاقي، احمد الشقاقي:"لغاية اليوم اسرة الشقاقي تعتز بإرثه الثقافي والمكتبة التي لاتزال شاهدة حية علی ما قدمه لقضيته الوطنية تأم هذه المكتبة العديد من الزيارات خرج من هذه الزاوية متبنياً كل التجارب الاسلامية التي عبرت عن معاني الثورة".

وقال الشهيد فتحي الشقاقي:"فلسطين مركز الصراع الكوني اليوم وستبقی كذلك رغم كل الاتفاقات".

ولد فقيرا وتربى يتيما فأمسى مناضلا مفكرا يحمل هم قضيته حتى بات هدفا للموساد الصهيوني.
وقال أحمد الشقاقي:"الشهيد فتحي الشقاقي خرج من مخيم للاجئين وتربی يتيماً وأصبح طبيباً وقدم العلاج للناس في بعض الاحيان بشكل مجاني وهذا هو القائد الذي كانت بذرته الاساسية الشعور بهموم الناس".

وقالت والدة الشهيد فتحي الشقاقي:"الدکتور فتحي الشقاقي كان انساناً مثقفاً وصاحب فكر واسع وكان لديه اخلاقاً عالية جداً وكان متواضعاً".

الدكتور فتحي الشقاقي استطاع ان يجمع بين المقاومة الوطنية والاسلامية وقدم نموذجا فكرياً مقاوماً بعيداً عن صراعات المذاهب.

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خضر حبيب:" المؤسس والمفكر الدكتور فتحي الشقاقي أوجد في الامة وفي الحالة الفلسطينية منحی ائتلافي وطني وحدوي قام علی الدمج بين الوطني والاسلامي والقومي وقام علی استيعاب ان البندقية الاسلامية يجب ان تقوم بدورها وكان الدكتور فتحي يضع أسس حقيقية للصراع مع المحتل الصهيوني تقوم علی قاعدة ان فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والاسلامية".

أربعة وأربعون عاما عاشها الدكتور فتحي الشقاقي ما بين اللجوء والمنافي والسجون لتنتهي بالشهادة من اجل فلسطينين وتواصل حركة الجهاد من بعده المسير بثبات ويقين.

المثقف أول من يقاوم وأخر من ينكسر، عبارة صدح بها الشقاقي فعلاً وليس قولاً فرحل شهيداً وظل فكره حياً فالجهاد الذي بدأه بالكلمة يُحمل اليوم علی أجنحة صواريخ سرايا القدس.