كواليس اكاذيب الحرب السورية

الإثنين ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

اكد الكاتب والمحلل السياسي حسين عبد الله، ان ايران مطمئنة لقوتها العسكرية لانها حققت انتصاراً كبيراً في رفع الحظر التسليحي عنها، معتبراً ان انتصارها شكل هزيمة لامريكا.

وقال عبد الله في حديث لقناة العالم خلال برنامج "قلم رصاص": ان امريكا هزمت مرتين من قبل ايران، الاولى ان ايران تمكنت من خلال الحظر التسليحي الذي استمر 13 عاماً ان تطور من قدراتها العسكرية وتجعل من الحظر تحدياً لها على صعيد التصنيع العسكري، رغم الصعوبات التي عانتها ايران جراء الحظر، الا انه لم يكسر من ارادة الشعب الايراني.
واوضح عبد الله، ان الهزيمة الثانية هي هزيمة لامريكا على المستوى الدولي حيث لم يتم التجاوب معها في مجلس الامن الدولي بتمديد الحظر على ايران، معتبراً ان هذا دليل على مدى تراجع النفوذ الامريكي على الصعيد الدولي، وان الامريكيين دخلوا مرحلة جديدة من الضعف وهذا ما ينعكس على المسار الداخلي الامريكي الذي يعاني كثير من الازمات على صعيد العلاقات بين الامريكيين انفسهم او الوحدة الداخلية الامريكية المهددة بالانفراط.
من جانبه، اعتبر الباحث السياسي السوري طالب ابراهيم، الحرب السورية منذ بدايتها بانها حرب الاكاذيب فيما يخص الازمة السورية.
وفند مزاعم الاعلام البريطاني الذي يدعي بان امريكا ستقوم بتغيير ديموغرافي وثقافي في سوريا بعد ضعف الدور الايراني العسكري، وقال ابراهيم: ان الاعلام الاجنبي يستهدف من خلال هذه المعلومات المضللة لتحقيق عدة اهداف بصورة اساسية، مشيراً الى ان الهدف الاول، هو التغطية على التغيير الديموغرافي الحقيقي التي تقوم به الولايات المتحدة الامريكية و"اسرائيل" وتركيا في شمال وشرق سوريا بعد ان تم طرد مئات الالاف السوريين من بيوتهم لاسباب اثنية ومذهبية في منطقة ادلب في الشريط المتاخم للحدود السورية التركية، واحلال اثنيات اخرى تحديداً التركمان، واعتبرها خطة تركيا لاحلال التركمان محل الاكراد، وايضاً محاولة القضاء على الوجود العربي في الحسكة وفي شرقي الفرات لصالح الاكراد.
وتابع ابراهيم يقول: ان الهدف الثاني هو من اجل اعاقة اعمار سوريا، لذلك عندما تأتي ايران لتقدم يد العون، يتم الترويج بمزاعم انه تغيير ديموغرافي وسوف يسكنه الايرانيون.
واشار ابراهيم الى ان هناك هدفا ثالثاً ايضاً ويجب ملاحظته، هو حقيقة الحملة التي تستهدف ايران وكل شيء له علاقة بها وبتاريخها وبثقافتها وبروابطها الاصيلة والكبيرة مع العالم العربي، لصالح العدو الاسرائيلي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5241501

تصنيف :