صنعاء: لا يمكن أن نفرج عن قيادات القاعدة أبدا + فيديو

الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2020.11.03 – أكد رئيس اللجنة الوطنية اليمنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى أن ناصر منصور هادي أخ الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي سوف يكون ضمن الصفقة التالية من عمليات تبادل الأسرى مع قوى العدوان إن التزمت هي بالشروط التي تم التوافق عليها، مشددا على أن قوى الجيش اليمني واللجان الشعبية من المستحيل أن تفرج عن قيادات القاعدة الذين تم أسرهم في مختلف جبهات القتال مع اليمن، لا في عملية تبادل ولا في غيرها، حيث وصف القاعدة بأنها طرف رئيسي في العدوان.

العالم - اليمن

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "ضيف وحوار" أوضح المرتضى أن تعدد الأطراف المعنية بملف الأسرى تعوق دون عملية كاملة لتبادل الأسرى، مبينا أن تحفظ الطرف الآخر على 10 أسرى كان قد تم التوافق عليهم كاد أن يعصف بالاتفاق بشكل عام، حيث قابلته صنعاء بالتحفظ على 10 من أسرى العدوان.

وبين أن سبعة أسرى ممن كانوا ضمن كشوفات عمان، أبلغ الأسرى المحررون بأنهم استشهدوا داخل السجن، تسلمت صنعاء جزءا من هذه الجثث، وبعد عرضها على أطباء شرعيين، قالوا إنهم تعرضوا لتعذيب شديد فارقوا من بعده الحياة.

وأشار إلى أن شخصيات أخرى من قوى العدوان كمحمود الصبيحي وفيصل رجب ومحمد قحطان ليس لدى صنعاء مانع من التفاوض حولهم، إن استجاب العدوان للمطالب المحددة لصنعاء في التبادل مقابل كل شخص.

وإليكم نص اللقاء الكامل مع عبدالقادر المرتضى:

ما الذي يمثله نجاح هذا الاتفاق وتنفيذه على الأرض؟ وما تمثله هذه العملية بالنسبة لملف الأسرى، ولملف السلام بشكل عام؟

ننظر بإيجابية كبيرة إلى هذه العملية باعتبار أنها كسرت الجمود الذي خيم على ملف الأسرى منذ بدء العدوان وحتى اليوم عبر الأمم المتحدة، لأننا لم ننجز أي عملية تبادل عبر الأمم المتحدة سوى هذه العملية الأخيرة، نعتبر أن هذه العملية تؤسس لعمليات وصفقات أخرى عبر الأمم المتحدة نتمنى أن تكون أكبر من هذه الصفقة.

نعتقد لن يكون لهذه العملية تأثيرا كبيرا على ملف السلام بشكل عام، لأن ما زالت هناك أمور كثيرة متلعقة بالحصار والعدوان المستمر على بلدنا، فلو حصل تقدم برفع الحصار وفتح المطارات والموانىء لكان هناك أمل في تأثيرها على عملية السلام.. جميع الأطراف مستفيدة من ملف الأسرى ومن هذا النجاح، ولكن نعتقد ليس له تأثير كبير على العملية السياسية بشكل عام.

هل من خلال هذه العملية تم تنفيذ الاتفاق الموقع في جنيف بحذافيره أم هناك إشكاليات أو اختلالات؟

نفذ الاتفاق بشكل جيد وبنجاح كبير، لكن مع بعض التعقيدات، فبعد عودتنا من جنيف وجمع الأسرى إلى نقطة واحدة التزمنا بها والطرف الأخر أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حصل أن الطرف الآخر تحفظ على 10 أسرى كان قد تم التوافق عليهم، واستمرت هذه الإشكالية حتى يوم التنفيذ، ادعوا أن أحد الأطراف التابعة لهم في الجوف تحفظ على هؤلاء الأسرى الذين تم التوافق عليهم، وهذا يكشف مدى الفرقة والاختلاف الموجود بين أوساطهم، وكادت هذه الإشكالية أن تعصف بالاتفاق بشكل عام لولا تدخل الأمم المتحدة، حيث استثنينا 10 من الأسرى التابعين لهم.

ما هي تحديدا التعقيدات والعراقيل التي تصدمون بها دائما في المفاوضات والمباحثات في ملف الأسرى؟

من أهمها أن الطرف الآخر هو ليس طرفا، واحدا بل أطراف متعددة، أجنحة متفرقة، ومع ذلك مختلفين فيما بينهم، فأسرانا موزعين على عدة أطراف، والأمم المتحدة لا تستطيع جمع كل هذه الأطراف على طاولة واحدة، تفاوضنا مع 3 أطراف فيما الأطراف المتواجدة على الأرض هي أكثر من 10 أطراف.

أضف إلى ذلك أن الطرف الآخر يقوم بإخفاء الآلاف من الأسرى التابعين لهم إخفاءا قسريا في سجون لا نعلم بهان وهذه شكلت عقدة كبيرة جدا في هذا الملف.

أيضا عدم وجود الإمارات على الطاولة باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين في الساحة، الذي لديه الآلاف من أسرانا الذين تم أسرهم من جبهات الجنوب وجبهات الساحل، وغياب الإمارات عقد الملف بشكل كبير.

كيف استطعتم تجاوز كل التعقيدات ونجح الاتفاق ونفذت عملية التبادل الأخيرة على عكس ما سبق من تفاهمات؟

تفاوضنا مع الأطراف الثلاثة الحاضرين على الطاولة، طرف أتى من مأرب، وطرف من الساحل الغربي والمحافظات الجنوبية، وأيضا مع السعودية، والاتفاق تم إبرامه مع هؤلاء فقط، لكن هناك أطراف لم تحظر، مثلا جبهة تعز أو جبهة الضالع لم يكن هناك من يمثلها، بمعنى أن الاسرى بهذه المناطق لم يتم تفاوض بشأنهم.

قدمنا بعض التنازلات لكي يتم هذا الاتفاق حرصا منا على إطلاق أكبر عدد من أسرانا وتحريرهم، وكانت توجيهات القيادة بأن نكون إيجابيين إلى أبعد الحدود وأن نقدم بعض التنازلات من أجل الأسرى.

كيق يتم اختيار أسماء الأسرى المفرج عنهم أو تضمين هذه الكشوفات للأسماء وسط اتهامات بانتقائية وتحيز لأسماء دون أخرى.. كيف تردون؟

نحن ننظر إلى جميع الأسرى من الجيش واللجان الشعبية بنظرة واحدة فكل الأسرة نعتبرهم مسؤوليتنا، مسؤولية أمام الله والقيادة والشعب، لا نقوم باختيار أي أسماء على الإطلاق، إنما يقوم كل طرف بتقديم المطلوبين لديه، نحن قدمنا قائمة بكل الأسرى المطلوبين لنا لدى الطرف الآخر اي قوى العدوان ومرتزقتهم، وهم يختارون لنا من هذه القائمة، وكذلك الطرف الآخر، ونقوم بالتبادل بهم. جربنا قضية الاختيارات، أي أن يقدم كل طرف قائمة بعدد محدد، لكن لم نصل إلى اتفاق ولا إلى نتيجة.. فكان الاختلاف سيد الموقف ولم نصل إلى نتيجة.

ما حقيقة المعلومات أن قائمة الطرف الآخر تضمنت أسماء لأسرى مفرج عنهم متورطين في الأعمال الإرهابية أو تنظيم القاعدة؟

القاعدة طرف رئيسي في العدوان وهي أحد الأجنحة التي تعتمد عليها قوى العدوان في الحرب والعدوان على اليمن، واسراهم هم جزء من أسرى العدوان، لذلك قائمة الطرف لآخر فيها الكثير من عناصر القاعدة ومن قياداتهم والعناصر المتورطين بالأعمال الإجرامية ذاخل العاصمة صنعاء وداخل المحافظات، حتى أن أولوية الطرف الآخر كانت في إطلاق هذه العناصر أكثر من حرصهم على إطلاق الاسرى التابعين لهم في الجبهات الأخرى.

وهؤلاء هل كانت لهم اعترافات معينة أو لقاءات بهم قبل أن يتم الإفراج عنهم واعترفوا بمثل هذه الأمور؟

بالنسبة لقيادات القاعدة لا يمكن أن نفرج عنهم، لا في عملية تبادل ولا في غيرها، منهم من تم أسرهم في الجبهات ومنهم من تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية وهم متورطين في أعمال إجرامية ولازالوا لدى الأجهزة الأمينة، بينما تطالب قوى العدوان بالإفراج عنهم، بينما الأغلب منهم ليسوا في الجبهات، وهم خلايا إجرامية متورطين في جرائم الاغتيالات ورفع الإحداثيات وجرائم استخباراتية مع العدو، وقوى العدوان تطالب بهم، ولهذا نحن في كثير من الأحيان نكاد نصل إلى فشل في الاتفاق بسبب مطالبتهم بهذه العناصر.

لماذا يطالبون بهم وهم ليسوا في صفوف عناصرهم وهم معرفون بأنهم قياداتفي تنظيمات إرهابية؟

كما قلت فإن القاعدة هي جزء من العدوان على اليمن، وهم جزء من التحالف، ولذلك يطالبون بهم باعتبارهم جزء لا يتجزأ منهم، رأينا قبل فترة تصريح من أحد قيادات القاعدة الذي قتل قبل فترة في أبين أو البيضاء وهو يصرح بأنه يقاتل ضد ما سماها بجماعة الحوثيين في أكثر من 11 جبهة، ويعترف صراحة بأنهم مشاركين مع التحالف في أكثر من 11 جبهة.

هناك اتهامات لكم بأن كثيرين بين الأسرى المفرح عنهم من الطرف الآخر كانوا مدنيين ما بين صحفيين وناشطين وأيضا أنهم تعرضوا في سجونكم للتعذيب وممارسات تعسفية.. كيف تردون على مثل هذه الاتهامات؟

نحن نؤكد أنه لا يوجد لدينا أي سجناء مدنيين أو صحفيين أو إعلاميين، ولم نبادل باي من هذه الفئات، من تم التبادل بهم إما هم أسرى من الجبهات وإما عناصر إجرامية متورطين في أعمال إجرامية..

لكن هناك أسماء إعلامية تم الإفراج عنهم أيضا..

هم يسمونهم إعلاميين أو صحفيين، لكنمهم يتخذون من العمل الإعلامي ستارا وهم في الواقع خلايا تابعين لقوى العدوان استخباراتيا، وهناك ملفات على هذه العناصر وتم تحويلهم إلى القضاء، واتخذ القضاء إجراءاته بحقهم، لكن أن يكون هناك سجناء مدنيين قمنا بالتبادل بهم فهذا غير صحيح، فأغلب من تم التبادل بهم هم أسرى حرب، يأتي بعدهم المتورطين بأعمال إجرامية، وهم بكل الأحوال تابعين للطرف الآخر وهم جنود له يقومون بأعمال إجرامية ورفع الإحداثيات والتخابر مع العدو داخل مناطقنا.

وعن أن الكثير من الأسرى تعرضوا لممارسات تعسفية وتعذيب في سجونكم؟

نؤكد أنه لا يوجد لدينا أي أسير يتعرض لأي أعمال تعسفية أو اعتداءات أو تجاوزات، مطلقا، بل السجون لدينا مفتوحة أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهم يقومون بالزيارات بشكل منتظم، ونحن لا يوجد لدينا ما نخفيه، وتجري اللجنة مقابلات مع هؤلاء الأسرى بشكل منتظم وحتى على انفراد.

ما التفاصيل التي يمكن أن تكشفوها لنا عن أسراكم بعد الإفراج عنهم؟ عن الممارسات التعسفية والتعذيب.. خاصة أن تقارير طبية تحدثت عن ذلك..

للأسف الشديد أن الكثير من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في هذه العملية أو غيرها من التي تجري بوساطات محلية الأغلبية منهم تعرضوا انتهاكات جسيمة جدا في سجون قوى العدوان، بعضها وصلت إلى حد التصفية الميدانية أو داخل السجون، أيضا التعذيب الجسدي و النفسي، أضف إلى ذلك الإهمال الصحي والغذائي، خاصة من هم موجودون في سجون حزب الإصلاح في مأرب أغلب من أفرج عنهم من هناك لازالوا في المستشفيات وحتى اليوم، ولدينا الكثير من التقارير التي نقوم بإعدادها، منها ما تم رفعه إلى المنظمات.

تحدثم عن أسرى تضمنتهم الكشوفات كان من المفترض أن يفرحج عنهم في العملية الأخيرة لكن تمت تصفيتهم.. كم عددهم ولماذا تمت تصفيتهم برأيكم؟

هم سبعة، كانوا ضمن كشوفات عمان، أبلغنا ان هؤلاء الأسرى استشهدوا داخل السجن، وطبعا إلى الآن لم نتلق أي بلاغ من قبل الطرف الآخر، ومن قام بإبلاغنا هم الأسرى المحررون، بعدها تابعنا وقمنا بالتواصل محليا وعبر وساطات محلية مع الطرف الآخر وقمنا باستلام جزء من هذه الجثث، وعرضناها على أطباء شرعيين، قاموا بفحصها وقالوا إنهم تعرضوا لتعذيب شديد فارقوا من بعده الحياة.

ماذا عن تحركاتكم لمقاضاة المتورطين دوليا من خلال تواصلاتكم مع الجهات الدولية المعنية؟

طبعا نحن لا نعول كثيرا على الجهات الدولية لأنها لا تنصف أي مظلوم، لكننا نقوم بجمع كل هذه الملفات وبتجهيز هذه التقارير القانونية ورفعها إلى كل المنظمات كتقديم حجة على الطرف الآخر، ونحتفض بها للمستقبل، ونعتقد ولدينا أمل كبير جدا بأن الظروف سوف تتغير وأن هؤلاء المجرمون الذين يقومون بكل هذه الجرائم ضد الأسرى داخل السجون سينالوا عقابهم عاجلا أم آجلا.

وبخصوص الأسرى المفرج عنهم في هذه الصفقة أو غيرها كيف تتعاملون معهم بعد الإفراج عنهم؟

هؤلاء الأسر بالأصل هم يتبعون المؤسسة العسكرية، بعد إطلاقهم نقوم بتسليمهم إلى أهاليهم، والمؤسسات العسكرية هي من تقوم بإعادة تأهيلهم على المستوى النفسي والجسدي، وأيضا إعادة تفعيلهم.

دائما ما كانت الانتقادات للدور السلبي للأمم المتحدة بالنسبة لملف الأسرى أو غيرها من الملفات.. حاليا بعد نجاح اتفاق الأسرى هذا هل أنتم راضون عن أداء الأمم المتحدة؟ هل لاحظتم تغيرا إيجابيا من قبل المنظمة الأممية؟

نحن ننظر إلى هذه الخطوة على أنها خطوة إيجابية ونأمل أن تتبعها خطوات أخرى، كنا عاتبين على الدور الأممي لعدم إحراز أي تقدم في ملف الأسرى وهو ملف إنساني بالدرجة الأولى والجميع مستفيد منه، ونشجع الأمم المتحدة أن تكون هناك خطوات أخرى تتبع هذه الخطوة وأن تكون بداية انفراجة في هذا الملف.

ما الخطوة التالية والمفترضة في ملف الأسرى.. وأنتم تطالبون بخطوات أخرى؟

نحن متفقون على تنفيذ اتفاق جنيف، وهو تضمن نقطتين، الأولى هي تنفيذ الصفقة بالأعداد التي تمت، والثانية هي عقد جولة جديدة مباشرة بعد الأولى تدعو إليها الأمم المتحدة، فهي من تحدد الزمان والمكان لهذه الجولة، وتتضمن هذه الجولة خطوتين الأولى هي تنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمان والذي شمل 200 من أسرانا و100 من أسراهم، إضافة إلى ناصر منصور هادي أخو عبدربه منصور هادي، هناك قائمة محددة مقابل هذا الشخص إذا التزم الطرف الآخر بها فقد تم الاتفاق على أن يكون ضمن الصفقة.

الأمم المتحدة أبلغونا أنهم يخططون لعقد جولة جديدة بداية الشهر القادم نوفمبر، وإلى الآن لم يحدد بشكل نهائي، ولم يحدد المكان، والنقاش يدور حول المكان، وبالنسبة للأعداد ليس هناك عددا محددا للصفقة التي ستتم إلا ما تم التوافق علي أي 200 منا و100 منهم إضافة إلى ناصر منصور هادي.

إلى جانب ناصر منصور هادي هل هناك أسماء لشخصيات أو قيادات كبيرة أيضا؟

هم يطرحوا ويطالبوا وفي كل الجولات بشخصيات أخرى، كمحمود الصبيحي وفيصل رجب ومحمد قحطان، لكن نحن بالنسبة لنا نؤكد لهم في كل المفاوضات أن ليس لدينا مانع من التفاوض على كل هؤلاء العناصر والشخصيات، لكن هنالك مطالب محددة لنا في مقابل كل شخص.

ماهي أوراق الضغط التي طالما تحدثت عنها القيادات في صنعاء من اجل إنجاز اتفاق شامل.. هل تقصدون بهذه الأوراق ما تحدثت عنه من وجود قيادات كبيرة أم أن هنالك أوراق أخرى تمتلكونها؟

الأوراق كثيرة منها أن هناك الآلاف من الأسرى التابعين للطرف الآخر، وهي ورقة هامة، كما أن هناك أسرى سعوديين، وسودانيين، والكثير من القيادات الميدانية، الطرف الآخر يعرفهم، إضافة إلى القيادات الكبيرة كهذه الشخصيات التي يتم الحديث عنهم.

كم هم الأسرى السعوديون المتبقين؟ وهل هذا يعني أن السعودية ستكون طرفا أيضا في المشاورات القادمة المتعلقة بالأسرى كما كانت في الاتفاق الأخير؟

الأسرى السعوديون كثيرون، لكننا لا نفصح عن الأعداد، لأنها من أسرار التفاوض، كما أن السعودية لديها الكثير من أسرانا ولم تفصح عنهم حتى الآن، وسوف نفصح عنهم لو أفصحت السعودية عن أسرانا، وليس للابتزاز، وبكل تأكيد هي ستكون طرفا في المفاوضات القادمة، كما كانت طرفا في عمان وجنيف.

الأعداد كبيرة لأن الحرب تتواصل منذ خمس سنوات ونصف، الآلاف من الأسرى التابعين لهم لدينا، كما لديهم الآلاف من أسرانا، ونحن جاهزون لللتبادل بكل هذه الأرقام في أي وقت، لكن لا نريد أن نفصح عن عدد محدد.

المفاوضات المحلية هي مسار من مسارات التفاوض الذي نعتمد عليه بشكل كبير إلى جانب المسار الأممي، وتم تحرير أكثر من 4000 آلاف أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية من خلال الوساطات المحلية، ونعتبر المسار المحلي مسارا أساسيا في عملنا، لأن من خلاله يمكن التفاوض مع كل الأطراف الموجودة على الأرض، بعكس التفاوض الأممي، وهو مسار مستمر بشكل دائم ولا يمكن أن يتوقف.

ماهي خططكم بشكل عام لاستكمال عملية تبادل الأسرى على قاعدة التبادل الكلي والشامل؟ وحجم تفاؤلكم بهذه الخطوة؟

نحن حتى بعد تنفيذ العملية الأخيرة أكدنا للأمم المتحدة أن ما نرغبه هو أن تكون المفاوضات المقبلة التبادل الكلي، الكل مقابل الكل، لكننا نصطدم بتعنت الطرف الآخر وعد استعداده لذلك، ولهذا نضطر إلى تجزئة الاتفاق ةالصفقات.

برأيكم ما مدى انعكاس خطوة تبادل الأسرى الأخيرة إيجابا على ملف الأسرى بشكل عام؟ وعلى عملية السلام في اليمن والمسار السياسي وإيقاف العدوان والحصار؟

ننظر إلى صفقة الأسرى على أنها خطوة إيجابية جدا وسيكون لها تأثير على ملف الأسرى بشكل خاص، أما على مستوى الملف السياسي والعسكري في اليمن بشكل عام فنحن نعتقد أنه لو كانت هناك خطوات أخرى من قبل الأمم المتحدة لرفع الحصار وفتح المطارات والموانىء وإدخال المواد الغذائية والمشتقات النفطية للشعب اليمني سيكون له تأثير على الملف السياسي والعسكري.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..