ضبابية تحوم حول مستقبل السياسة الأميركية

الأربعاء ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

تقبع دول العالم في ترقب بانتظار ظهور نتائج الانتخابات الأميركية لمعرفة الرئيس القادم وتأثيرات سياساته على ملفات المنطقة والعالم.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية قال الأكاديمي والباحث السياسي د.حسين كنعان إن الاهتمام الأول بالانتخابات الأميركية لأن هذه الانتخابات أصبحت شبه انتخابات عالمية لما لها من تأثير على المجتمع الدولي.

وأضاف أن: الآن أميركا هي الدولة الحاكمة وتواجهها الدولة الصاعدة وهي الصين، كما أن هناك بعض الدول تحاول أيضا التأثير على النظام الدولي، وهي إيران بالتحديد، فاذا ما تحدثنا عن أميركا فنحن نتحدث عن شيء يهم العالم.

واشار إلى أن استطلاعات الرأي في أميركا معدل الخطأ بها قليل من 1 إلى 2 بالمئة فقط فهي عادة ما تظهر حقيقة رأي الشعب الأميركي، والانتخابات الأميركية هامة لأنها مبنية على صراع ما بين الليبرالية الأميركية من جهة وما بين الليبرالية المحافظة.

من جهته لفت الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي د.زياد الحافظ، أنه حسب إفادات عدد من شركات الاستطلاع أن فارق الخطأ ليس 2% وإنما يصل إلى 5% وتلك النسبة ربما تفسر النتائج التي قد تحصل لأن في 2016 جميع الإحصائيات كانت تفيد بأن هيلاري كلينتون ستفوز على ترامب بشكل واضح وحاسم وكان الفارق في الولايات التي ربح ترامب فيها بين 1 إلى 1.5% وأحيانا 5% لذلك قيل اليوم احتياطيا إن فارق الخطأ 5%.

وأضاف: من ناحية أخرى، هناك شكوك كبيرة حول مصداقية هذه الاستطلاعات، أولا بالطريقة التي تسئل بها هذه الأسئلة وثانيا في منهجية الأسئلة في حد ذاتها.

وأوضح أن: خلال الـ42 ساعة الماضية تغيرت المعطيات في الولايات المتأرجحة حيث لم يعد جو بايدن متقدما في الاستطلاعات بل ربما هناك تعادل أو ربما تفوق طفيف لترامب في هذا الموضوع هذا من جهة.. من جهة اخرى، لوحظ أن خلال الـ72 ساعة الماضية في المهرجانات الانتخابية أن الحشد الشعبي لمهرجانات ترامب كانت كثيفة جدا بينما الحشد الشعبي لبايدن كان ضئيلا جدا، ويعود هذا الموضوع لفيروس كورونا.

وأضاف أنه ليس مهتما كثيرا باستطلاعات الرأي وأنه لا يمكن لأحد أن يتكهن بنتائج الانتخابات مسبقا وأن الفروق ستكون ضئيلة.