لبنان.. تأليف الحكومة رهن المفاجآت

لبنان.. تأليف الحكومة رهن المفاجآت
الأربعاء ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

يترقب اللبنانيون ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من نتائج للانتخابات الرئاسية الأميركية لكي يبدأ بعدها تظهير احتمالات انعكاسها على لبنان في ظل الرئيس الحالي دونالد ترامب إن فاز ثانية، أو جو بايدن إن هزم منافسه.

العالم_لبنان

لم تتكشف تطورات مسار تأليف الحكومة عن جديد حاسم من شأنه أن يرفع منسوب التفاؤل في إمكان ولادة الحكومة هذا الأسبوع كما كان يراهن على ذلك بعض الجهات المعنية بمشاورات التأليف في انتظار إثبات ما تردد عن انفراج حصل في اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

ولكن نفحة تفاؤلية بحسب صحيفة "النهار" برزت عبر معلومات تحدثت عن مجريات المشاورات لتأليف الحكومة انطلاقا من أن اللقاء الأخير بين عون والحريري وما واكبه من اتصالات ووساطات كتلك التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري أدت إلى إعادة تحريك مسار التأليف انطلاقا من قواعد وأسس تبدو أقرب إلى إعادة إطلاق المسار من أوله أي بدءا من حجم الحكومة وعدد أعضائها وموضوع المداورة وتوزيع الحقائب. وذكر أن الحريري الذي يقوم بزيارة قصر بعبدا مجددا اليوم ربما سيحمل معه مسودة أولية لتشكيلة حكومية بعدما توافق مع الرئيس عون في اللقاء الأخير بينهما على إعادة تثبيت صيغة 18 وزيرا موزعة على الطوائف وليس الأحزاب من دون أن يعني ذلك أن طريق ولادة الحكومة باتت مسهلة أو سريعة.

أما صحيفة "الأخبار" فتوقعت أن تولد الحكومة غداً، أو في نهاية الأسبوع، أو ربّما تمتدّ حتى الأسبوع المقبل. وأضافت أنها سيناريوات تضعها القوى السياسية المشارِكة في التأليف، إذ لا معطى إيجابياً يؤكّد الولادة القريبة، ولا معطى يجزم بأن العقد التي تقف على طريق التأليف صعب تذليلها، وأبرزها حتى الآن حقيبة "الطاقة" التي يُصرّ التيار الوطني (برئاسة جبران باسيل) على أن تكون من حصته، أو من مقرّبين منه، فيما لا يزال سعد الحريري غارقاً في وعوده وفيتواته!

صحيفة "اللواء" تساءلت عن إمكان تصاعد الدخان الأبيض في الساعات القليلة المقبلة وصدور مراسيم حكومة الحريري الرابعة من 18 وزيراً بعد إدخال تعديلات على صورة الحكومات السابقة، بعد توافر معلومات لديها تتحدث عن مفاجآت قد تحدث بين لحظة ولحظة، بعد نجاح المساعي في "زحزحة الحقائب" سواء المتعلقة بالحقائب السيادية، ما عدا المالية، ولمرة واحدة، والخدماتية الكبرى كالصحة والأشغال والشؤون الاجتماعية والتربية والطاقة.

العالم_لبنان