شاهد.. فلسطين تفقد الأمل في تغير السياسات الأمريكية

الإثنين ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

في غزة، طالبت الفصائل الفلسطينية الإدارة الأميركية الجديدة باعادة تقييم سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني، والتراجع عن صفقة ترامب. ولا يعول الفلسطينيون كثيرا على الإدارة الجديدة، مؤكدين اعتمادهم على المقاومة ووحدة الصف الفلسطيني.

العالم - فلسطين

مضت أربع سنوات عجاف لتبدأ مرحلة بايدن الديمقراطي الذي اطاح بعهد ترامب تغيير ترى فيه الفصائل الفلسطينية تبدل في الوجوه وليس في السياسات انما ربما يختلف الأسلوب.

وقال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع:"الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت شريك مع الاحتلال الصهيوني في هذا الإطار وفي الفوز الجديد للإدارة الأمريكية المنتخبة يجب ان يتم إعادة تقييم لمسار السياسات الأمريكية الظالمة تجاه شعبنا منذ عقود وبالتالي التراجع عن خطوات ظالمة بحق شعبنا وعلى رأسها ما يسمى بصفقة القرن".

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل: "الإدارات الأمريكية المتعاقبة إن كانت ديمقراطية أو جمهورية لم تخدم القضية الفلسطينية بالعكس تماما هي دائما تعمل على أمن وحماية العدو الصهيوني وتثبيت أركانه في المنطقة ولن تجلب للفلسطينيين أي حق".

كما قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إياد عوض الله: "دون وحدة حقيقية فلسطينية وفتح اشتباك ومقاومة شاملة لن نستطيع أن نحقق أي من أهدافنا وإذا بقيت القيادة الفلسطينية تراهن على المشهد الأمريكي سيكون هذا إعطاء مزيدا من الوقت للإحتلال وللإدارة الأمريكية لتمرير مشاريع التصفية للقضية الوطنية الفلسطينية".

الفلسطينيون وإن كانوا لا يعلقوا امالهم على اي رئيس امريكي لكنهم يطالبون بأن يصدق بايدن في وعوده اثناء حملته الانتخابية لاسيما في اعادة الدعم للسلطة الفلسطينية ووكالة الغوث وأن يعلن عن وفاة صفقة ترامب التصفوية.

وقال أحد المواطنين الفلسطينيين: "الشعب الفلسطيني لم يراهن إلا على نفسه، على مقاومته، على صموده والرئيس الأمريكي الجديد لن يغير شيئا جوهريا للقضية الفلسطينية".

اما مواطنة أخرى فقالت: "هذا أو ذاك لن يفيدوننا، الشعب الفلسطيني والعالم بأجمع يراهن على ثباته وقواته على الرغم من الإنتهاكات التي يتعرضون لها".

ربما تستطيع منظمة التحرير الفلسطينية أن تلتقط انفاسها الان ولكن الفلسطينيين يأملون بأن لا يكون عهد بايدن سببا في عودتها لخيار التسوية على حساب المصالحة الوطنية.