شاهد بالفيديو..

لماذا لم تهنئ موسكو بايدن فوزه بالانتخابات الرئاسية؟

الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير في الشأن الروسي سمير ايوب، ان العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية توترت بشكل كبير في عهد الحزب الديمقراطي عندما تم طرد العشرات من الدبلوماسيين وايضاً العقوبات الشديدة التي فرضت على روسيا بسبب ضم جزيرة القرم والاحداث في اوكرانيا.

العالم- خاص بالعالم

وقال ايوب في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان روسيا لا تعلق كثيراً على من يأتي الى سدة الحكم في امريكا، وانما يهمها البرامج التي تأتي على اساسها، ومدى احترام الرئيس المنتخب للمعهدات المفروضة والموقعة بين الطرفين.

واوضح ايوب، ان بايدن ليس جديداً على روسيا، فهو منذ عهد الاتحاد السوفيتي جاء في السبعينات والثمانينات الى روسيا، لذلك هنالك تفاهم ويمكن لموسكو ان تعول على مجيء بايدن الى السلطة، لكن كل ما قام به بايدن كان يضغط بشدة على روسيا من اجل تحجيم دورها ووقف تأثيرها على الساحة الدولية، كما انه لعب دوراً على الازمة الاوكرانية، لانه يعلم ان نقطة الضعف الكبرى لروسيا والتي يمكن ان تؤثر عليها ان كان خارجياً او داخلياً هي اوكرانيا، نتيجة العلاقات التي تربط اوكرانيا واستناد روسيا على اوكرانيا.

واضاف ايوب، ان روسيا تتريث حالياً وتنتظر ما يمكن ان يقدم عليه بايدن من تحسين العلاقات مع روسيا، ولفت الى ان موسكو لا تعول على الكلام وانما على ما يمكن ان يقدمه عملياً والمقترحات التي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية.

واكد ايوب، ان ترامب حاول تحسين العلاقات مع موسكو ولكنه تعرض لضغط كبير وتهديد بعزله مما اضطره الى تجميد توتير العلاقات كما يريده الديمقراطيين، مشيراً الى ان موسكو لم تهنئ بايدن بالفوز بالانتخابات لانها تنتظر الاعلام الرسمي عن فوزه.

وقال: ان روسيا تريد التمعن والتأكد من توجهات بايدن في تعاطيه مع المسألة الروسية، لانها هناك نقاط اشتباكات عديدة بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية ليس في الجوار الروسي فقط، وانما في الشرق الاوسط، وفي امريكا اللاتينية وفي شمال آسيا، مشيراً الى ان كل هذه النقاط تنتظر ادارة بوتين من بايدن ما هي مقترحاته، اضافة الملف النووي الايراني الذي لعبت روسيا فيه دوراً كبيراً، متسائلاً هل بايدن سيعيد الحياة الى هذا الملف ام انه سيبقيه ويتهم ان ادارة ترامب بانها هي التي الغته وينتظر من طهران او من موسكو اي مبادرات جديدة لتخفيف التوتر ويعيد احياء كل هذه المعاهدات.