نبيل عمرو: لن تتغير الاستراتيجية الأميركية تجاه فلسطين بعهد بايدن + فيديو

الثلاثاء ١٠ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2020.11.10 – رأى عضو المجلس المركزي الفلسطيني نبيل عمرو أنه سوف لن يكون هناك تغيير في الاستراتيجية الأميركية بعهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بسبب مسألة الدولة العميقة في أميركا والتي تضع العلاقة مع إسرائيل في مقدمة أولوياتها، لكنه توقع أن يفعل بايدن شيئا معقولا على صعيد إعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية بعد القطيعة المطلقة التي كانت في عهد ترامب.

العالم - فلسطين

وفي حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "ضيف وحوار" نوه نبيل عمرو إلى عدم الخلط بين الابتهاج الموضوعي والمبرر بإزاحة ترامب عن مركز القرار في الولايات المتحدة وحضور بايدن كرئيس هناك.

ولفت إلى أن: البهجة الشعبية الفلسطينية والارتياح الرسمي سببه التنكيل الذي عاشه الفلسطينيون في الأربع سنوات العجاف التي قاد فيها ترامب العمل المباشر ضد الفلسطينيين.

وشدد أن ترامب كان أكثر رئيس مر على الولايات المتحدة منذ أن تأسست قد نكل بالفلسطينيين.

ورأى عضو المجلس المركزي الفلسطيني أن الرئيس الجديد جو بايدن سوف يفعل شيئا معقولا على صعيد إعادة العلاقات الفلسطينية الأميركية.

من جانب آخر لفت إلى أنه: حين يوجه الرئيس محمود عباس برقية تهنئة لبايدن بعد تلك القطيعة المطلقة التي كانت، ذلك يعنى أن الخطوة الأولى بدأت.

لكنه أشار إلى أن: شيء وحيد سوف لن يقدر عليه بايدن، وهو التراجع عن قرارات ترامب، كما سوف لن يعمل قفزة نوعية في موضوع التسوية، فالفلسطيني يبحث عن حل سياسي يضمن له رضاه وحقوقه.

وأشار نبيل عمرو إلى أنه سوف لن يكون هناك تغيير في الاستراتيجية الأميركية بسبب مسألة الدولة العميقة في أميركا، مبينا: فهي ليست بيد الرئيس ولا الإدارة، فالدولة العميقة في أميركا تضع العلاقة مع إسرائيل في مقدمة الأولويات سواء كان يحكم ديموقراطيين أم جمهوريين.

وأضاف: كما أن هناك تقليد أميركي إسرائيلي متبع وهو ألا يتقدم الأميركان بأي اقتراح إلا بعد التشاور مع الإسرائيليين، وبالتالي ستكون المصفاة الأخيرة فيما يتعلق بأي موضوع فلسطيني في إسرائيل.

وحذر من الإغراق في التفاؤل بأن بايدن سوف يقدم حلولا وسيغير الدفة ويقوم بعمل أساسي في أعادة المفاوضات وإعطاء الفلسطيينيين حقهم.. مشددا على أن هذا سوف لن يكون.

ولفت إلى أن هناك جدول أعمال جديد لبايدن لن تحتل القضايا الإقليمية فيه موقعا متقدما في اهتماماته، ومنها حل تفاوضي للقضية الفلسطينية.

وقال نبيل عمرو: "أقصى ما يمكن توقعه من إدارة بايدن أنه يعطي بعض الحياة للرباعية الدولية، كما أن هذا ليس مضمونا أبدا."

وبين عضو المجلس المركزي الفلسطيني أن: إسرائيل حتى لن تريد أن تكون أميركا شريكا في القضية الفلسطينية.. فأثناء المفاوضات مع إسرائيل كثيرا ما كانوا يعترضون على الوجود الأميركي، سواء في المفاوضات أو حولها، لأنهم يريدون أن يستفردوا بالفلسطيني.

وأشار من جانب آخر أن أميركا كذلك لا تريد أن يشاركها أحد في العلاقة مع العملية السياسية رغم أنها غير مرحب بها تماما من قبل إسرائيل، وقال: لذلك أضعف الأميركان الدور الأوروبي إلى حد دور تمويلي صرف، كما ألغوا الدور العربي.

وأكد نبيل عمرو أن: "بايدن سوف لن يتجاوز فكرة أن يدعوا إلى تجربة الحديث عن حل الدولتين، ولكن هذا لا يؤدي إلى تفاوض أو حل."

وأوضح أن سبعين بالمأة من اليهود الأميركان صوتوا لبايدن ليس لسواد عيون الفلسطينيين بل لأنهم يرون أن إفراط ترامب في دعم نتنياهو دون قيد أو شرط عقد من يريدون سلاما مع الفلسطيينين وغير الفلسطينين.

وبشأن ملف التطبيع قال نبيل عمرو: أرجح ألا يتحمس بايدن بقدر ترامب لموضوع التطبيع، لكنه سيدعمه وسيشجع العديد من الدول للتطبيع، لكنه سوف لن يجعل التطبيع شرطا.

وأوضح أن الدول العربية التي سوف تطبع، سيكون تطبيعها ليس بناءا على الموقف الأميركي ولكن بناءا على احتياجاتها الذاتية، وأنهم سوف لن ينتظروا ضغطا أميركيا بل هم مستعدون للتطبيع ذاتيا.

وخلص إلى القول: "كما أن كيفية العلاقة بين بايدن وإيران ستحدد مستوى التطبيع السري والعلني بين الدول العربية وإسرائيل؟"

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..