بالفيديو.. رسائل ومعاني مؤتمر عودة اللاجئين السوريين

الأربعاء ١١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

يرى محللون وباحثون سياسيون ان عقد مؤتمر عودة اللاجئين السوريين يحمل رسائل مبطنة ومعاني هامة لأعداء سوريا.

قال المحلل السياسي، حسن حردان، ان تركيا تستخدم اليوم الإرهاب في إدلب وتستخدم ورقة النازحين، في اتجاهين؛ الإتجاه الأول للقول بان الحل السياسي في سوريا مرتبط بالدولة التركية اي ان يكون لتركيا حضور سياسي ومن جهة اخرى ان تفرض شروط معينة لفرض الجماعات الارهابية تحت عنوان "الإخوان المسلمين" او الجماعات المعتدى في اطار الحل السياسي.

واوضح ان الهدف التركي هو الذي يجعل تركيا تتمسك بالجماعات الإرهابية في ادلب وتعيق تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت مع روسيا أو تماطل في تنفيذها وعندما تنفذ، تنفذ بقوة موازين القوى على الارض في الميدان ولم تنفذ بقرار أو بموافقة تركية.

واضاف ان العامل الثاني الذي تستغله تركيا هو توظيف الجيل الناشئ من النازحين السوريين واعادة تدجينهم او اعادة توظيفهم في اطار الجماعات الارهابية وارسالهم الى المناطق التي تخدم السياسة التركية ان كان في ليبيا او كاراباخ وغيرها من المناطق وبالتالي تستمر تركيا اذا في هذا الملف.

وتابع قائلا ان العامل الثالث هو ابتزاز الدول الغربية ايضا من خلال هذا الملف بانه اذا لم يتم تقديم المساعدات والتعاون مع تركيا سيتم تهجير النازحين الى اوروبا وبالتالي تلعب هذه الورقة من فترة الى اخرى.

واكد ان هذه الثلاثة عوامل هي التي تقف وراء معارضة تركيا او استغلال تركيا لورقة النازحين.

من جهة اخرى، قال مدير المركز العربي السوري، مسلم شعيتو، ان سوريا قد استثنت تركيا لسببان وهو ان سوريا لا يمكن لها ان تدعو الحكومة التركية للمشاركة لان تركيا هي المسؤولة المباشرة عن دعم كل المنظمات الارهابية في كل الاراضي السورية وحاليا حصد بتواجد غير شرعي لقواتها في تلك المنطقة.

واضاف شعيتو ان عدم دعوة تركيا هو ايضا رسالة روسية سابقة من اوروبا انها لا توافق على سياسة تركيا بعلاقتها مع اللاجئين لانه مشروع ابتزاز واستغلال واستثمار لاحق ضد اوروبا وضد سوريا عند بدء الحوار في الحل السياسي.

واشار بان ذلك يعد طلب روسيا من تركيا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مسألة شمال غرب سوريا وعودة اللاجئين السوريين الى قراهم والى مدنهم لان ذلك سيؤثر سلبا على الحل السياسي في سوريا لاحقا وهذا موقف واضح ومسبق اعلنته وتمارسه من خلال هذه الدعوات.

واكد مدير المركز العربي السوري ان روسيا لا توافق على السياسة التركية بكل تفاصيلها بغض النظر عن ما تم تحصيله في مجموعة الاستانة التي شاركت بها ايران وروسيا وتركيا والاجازات هذه كانت نتيجة تغيير موازين قوى وضغط من روسيا ودول اخرى على تركيا و ليست قناعات تركية وبالتالي اصبح لزاما باستمرار هذا الضغط من خلال عدم دعوتها واستعمال اللاجئين يضر بالمصالح السورية والاوروبية.

اما عن المحلل السياسي، كريم قاسم، فقال ان اهمية هذا المؤتمر تكمن في انه دليل على انتصار الدولة السورية في حربها على الارهاب، تحقيق الامن والاستقرار على اغلب الجغرافيا السورية واعتراف رسمي روسي واضح لمحاولة تسويق ان سوريا بلد مستقر.