هل أحرقت دمشق ورقة اللاجئين على أمريكا وتركيا؟

هل أحرقت دمشق ورقة اللاجئين على أمريكا وتركيا؟
الأربعاء ١١ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

يرى محللون سياسيون ان مؤتمر عودة اللاجئين السوريين هو دليل على انتصار سوريا في معركتها ضد الارهاب وحماية شعبها من هيمنة الدول الاخرى.

العالم - ما رأيكم

ويؤكد محللون سياسيون ان تركيا تستخدم اليوم الإرهاب في إدلب وتستخدم ورقة النازحين، في اتجاهين؛ الإتجاه الأول للقول بان الحل السياسي في سوريا مرتبط بالدولة التركية اي ان يكون لتركيا حضور سياسي ومن جهة اخرى ان تفرض شروط معينة لفرض الجماعات الارهابية تحت عنوان "الإخوان المسلمين" او الجماعات المعتدى في اطار الحل السياسي.

ويوضح محللون سياسيون ان الهدف التركي هو الذي يجعل تركيا تتمسك بالجماعات الإرهابية في ادلب وتعيق تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت مع روسيا أو تماطل في تنفيذها وعندما تنفذ، تنفذ بقوة موازين القوى على الارض في الميدان ولم تنفذ بقرار أو بموافقة تركية.

ويضيف المحللون ان العامل الثاني الذي تستغله تركيا هو توظيف الجيل الناشئ من النازحين السوريين واعادة تدجينهم او اعادة توظيفهم في اطار الجماعات الارهابية وارسالهم الى المناطق التي تخدم السياسة التركية ان كان في ليبيا او كاراباخ وغيرها من المناطق وبالتالي تستمر تركيا اذا في هذا الملف.

ويرى محللون سياسيون ان العامل الثالث هو ابتزاز الدول الغربية ايضا من خلال هذا الملف بانه اذا لم يتم تقديم المساعدات والتعاون مع تركيا سيتم تهجير النازحين الى اوروبا وبالتالي تلعب هذه الورقة من فترة الى اخرى.

ويؤكد محللون سياسيون ان هذه الثلاثة عوامل هي التي تقف وراء معارضة تركيا او استغلال تركيا لورقة النازحين.

من جهة اخرى، يقول خبراء سياسيون ان سوريا قد استثنت تركيا لسببان وهو ان سوريا لا يمكن لها ان تدعو الحكومة التركية للمشاركة لان تركيا هي المسؤولة المباشرة عن دعم كل المنظمات الارهابية في كل الاراضي السورية وحاليا حصد بتواجد غير شرعي لقواتها في تلك المنطقة.

ويبيّن خبراء سياسيون ان عدم دعوة تركيا هو ايضا رسالة روسية سابقة من اوروبا انها لا توافق على سياسة تركيا بعلاقتها مع اللاجئين لانه مشروع ابتزاز واستغلال واستثمار لاحق ضد اوروبا وضد سوريا عند بدء الحوار في الحل السياسي.

ويشير خبراء سياسيون الی ان ذلك يعد طلبا روسيا من تركيا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مسألة شمال غرب سوريا وعودة اللاجئين السوريين الى قراهم والى مدنهم لان ذلك سيؤثر سلبا على الحل السياسي في سوريا لاحقا وهذا موقف واضح ومسبق اعلنته وتمارسه من خلال هذه الدعوات.

ويشدد محللون سياسيون علی ان روسيا لا توافق على السياسة التركية بكل تفاصيلها بغض النظر عن ما تم تحصيله في مجموعة استانة التي شاركت بها ايران وروسيا وتركيا والانجازات هذه كانت نتيجة تغيير موازين قوى وضغط من روسيا ودول اخرى على تركيا و ليست قناعات تركية وبالتالي اصبح لزاما استمرار هذا الضغط من خلال عدم دعوتها واستعمال اللاجئين يضر بالمصالح السورية والاوروبية.

ويقول محللون سياسيون ان اهمية الدعوة الى مؤتمر عودة اللاجئين وبهذا التوقيت وعلى ارض دمشق لديها عدة اعتبارات مهمة وباكثر من جانب تكمن كما جاء في اللقاء عبر الفيديو بين الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بان ملف النازحين هو عنوان انساني كبير منذ الحرب العالمية الثانية لم يحدث ملف خطير بهذا الحجم وبتلك القسوة التي يعاني منها اللاجئون السوريون واستعمال العديد من الدول اللاجئين السوريين كورقة سياسية والبعض قد استعمل جزء منهم في استثماره بالارهاب ومازال يستعملهم حتى الان في العمليات الارهابية لتحقيق مآرب سياسية عبر الارهاب.

ويشير محللون سياسيون الى ان الدليل على انتصار الدولة السورية في حربها على الارهاب، هو تحقيق الامن والاستقرار على اغلب مساحة الجغرافيا السورية واعتراف رسمي روسي واضح ومحاولة للتسويق دوليا ان سوريا بلد مستقر وان الامن عاد تقريبا الى شكله الطبيعي الى كافة الارجاء.

ويضيف محللون سياسيون ان هناك موضوع مهم جدا يعاني منه اللاجئون وتعاني منه الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين وقال الرئيس بوتين ان هناك خطر من ان يقع قسما كبيرا من هؤلاء الشباب ضحية التطرف في البلدان التي يعيشون كلاجئون بها.

ويؤكد محللون سياسيون على اهمية اعادة هؤلاء الى وطنهم الام خاصة بعد ان اصبحت البيئة الامنية جاهزة ولا تخلو من مشكلات ومتاعب وعقبات اقتصادية وخدمية كما تحدث الرئيس بشار الاسد عن هذا الامر لكن البيئة الامنية اصبحت مستقرة والبيئة السياسية ايضا مستقرة.

ويلفت محللون سياسيون الى ان هناك قرار سوري واضح بالترحيب بكافة اللاجئين دون قيد او شرط لكن هناك بعض الدول تحاول استثمار هذا الموضوع الى اجندات سياسية متعلقة بها قد تستهدف الدولة السورية فتربط بين ما يسمى عودة اللاجئين وبين عملية سياسية لا تقصد منها اصلاح سوريا انما تقصد فقط فرض الهيمنة او فرض النفوذ والوصاية.

ويؤكد خبراء سياسيون على ان هذا الامر لن يمرر ولن يسمح بتمريره على الارض السورية وهذا يفسر عدم دعوة تركيا رغم المعارضة الامريكية مشيرين الی ان هناك فرص كبيرة للنجاح لان امريكا الان تتخبط في مشاكلها الداخلية وبالتالي وبعد فشلها في سوريا والمنطقة عموما لهذا لم يعد هناك اهمية لهذا الاعتراض الامريكي.

ويضيف خبراء سياسيون ان هناك موضوع مهم جدا يعاني منه اللاجئون وتعاني منه الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين وقال الرئيس بوتين ان هناك خطر من ان يقع قسما كبيرا من هؤلاء الشباب ضحية التطرف في البلدان التي يعيشون كلاجئون بها.

ما رأيكم:

- ما أهمية انعقاد المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين بجهود روسية؟

- ماذا يقرأ من كلام الرئيسيين السوري والروسي حول ضرورة تحقيق نتائج عملية منه؟

- كيف ينظر إلى مشاركة دول الجوار في المؤتمر بغياب تركي ورفض امريكي؟

- هل تريد واشنطن إبقاء ورقة اللاجئين بيدها توصلا للحل السياسي كما تدعي؟.