شاهد مخاطر الشهرين المتبقيين على ولاية ترامب؟

الجمعة ١٣ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

اوضح الباحث والمحلل السياسي الدكتور ميخائيل عوض، ان هناك معلومات متناقضة سربتها عناصر في البنتاغون تفيد بان الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب سيقدم على سلسلة عمليات عسكرية امنية واسعة.

وقال عوض في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث" ان هناك توقعاً بان ترامب قبل ان يغادر قد يخوض حرب التدمير وليس حرب الانتصار، مشيراً الى ان ترامب يدرك وحسابات كل الضباط والخبراء العسكريين بفعل قراءة موازين القوى، وما هي عليه امريكا من هزائم وخسائر وازمات اجتماعية اقتصادية اضيفت اليها الازمة السياسية تشطر المجتمع الامريكي الى نصفين، بانه قد يقدم على عمل عسكري ما.

واوضح عوض، ان هذا العمل العسكري يمكن ان يؤدي الى تدمير المنطقة تدميراً واسعاً وبالتالي يعطل طاقة الانتاج النفطي في السعودية وايران، بالمقابل قد يزول كيان الاحتلال وتسقط الانظمة الموالية لامريكا وتستهدف كل القواعد الامريكية في المنطقة، معتبراً انها تسمى حرب التدمير لتبرير المغادرة وارباك امريكا في مختلف الساحات.

ولفت عوض الى ان هناك وجهة نظر اخرى منطقية وهي ان ترامب قبيل انسحابه من المنطقة لن يكون عسكرياً، باعتبار ان ترامب منذ مجيئه الى رئاسة الولايات المتحدة تحت عنوان "اولوية امريكا، وامريكا اولاً ولسنا شرطي العالم والشرق الاوسط" وان الازمة الاقتصادية وانهيار البنية التحتية يفترض اعادة هيكلة الوجود الامريكي عالمياً وعلى جدول اعماله الانسحاب من المنطقة، بمعنى تصفياته ستكون على المستوى الداخلي من خلال سحب قواته.

من جانبه، اكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد الدكتور امين حطيط، ان التحركات التي يقوم بها ترامب باقالة وزير دفاعه واستقالة وكيل البنتاغون والتسريب باقالة مدير السي آي ايه ومدير الاف بي آي، وتحرك القطع البحرية من الخليج الفارسي الى خارجه، ايضاً الحديث عن اقامة جسر جوي عسكري لنقل الذخائر والقنابل الذكية من اوروبا الى الامارات، وجولة وزير دفاعه مايك بومبيو ومبعوثه الخاص اليوت آبرامز للتحشيد السياسي، كل هذه المعطيات تفسير لعنوانين.

واوضح حطيط، ان العنوان الاول الاساسي هو اعادة تنظيم القيادة والاركان. والثاني اعداد القوة لاستخدمها في امر ما، مشيراً الى ان الذين اقالهم ترامب كانوا من الذين يعارضونه والذين من اتى بهم سينفذون اوامره بسرعة.

واضاف حطيط، ان ترامب اراد ان تكون لديه قيادة عسكرية امنية مطواعة، لانه يريد ان يقوم بعمل ما، مشيراً الى ان هذا العمل ينبغي ألا نحصره في مكان معين، فيمكن ان يكون هذا العمل في الداخل او في الخارج، خاصة وان الداخل لا يمكن اخراجه من الحساب، بعد التسريبات الاخيرة ببيع 40 مليون قطعة سلاح والتي اصبحت منتشرة بيد الامريكيين. وان ترامب ولضمان انجاح هذا العمل الشعبي يريد ان يضمن ان تكون الاجهزة الرسمية ليست اجهزة قمعية ضد ترامب وانما بيده ضد اشخاص وكيانات، انتقاماً جراء تداعيات الانتخابات.

وتابع حطيط يقول: واما الشأن الخارجي، فان ترامب يرجح ان تكون منطقة الشرق الاوسط ساحة حربه، باعتبار انها ستكون ممولة بشكل كامل من الدول الخليجية.

بدوره، اكد المتابع للشأن الاسرائيلي حسن حجازي، ان الخيبة الاسرائيلية تخيم على الاجواء بعد خسارة ترامب الانتخابات، مشيراً الى ان هناك رهاناً اسرائيلياً على ما تبقى من ولاية ترامب الشهرين المقبلين للاستفادة منها الى اقصى حد.

وقال حجازي: ان هناك عملاً وتنسيقاً على مستوى القيام بعقوبات ضد قطاعات محددة للجمهورية الاسلامية في ايران، خصوصاً انها غير متعلقة بالمجال النووي، على اعتبار انه في حال اعادت الادارة الامريكية المقبلة الاتفاق النووي فانها لن تستطيع العودة عن بعض العقوبات المتعلقة بالمجال الصاروخي او حقوق الانسان او غيرها.

واوضح حجازي، ان هناك محاولة للاستفادة من الولاية المتبقية لترامب للحد الاقصى وهذا ما يفسر زيارة المبعوث الامريكي الخاص اليوث ابرامز المتابع للشأن الايراني لكيان الاحتلال الاسرائيلي.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5273961