صحيفة سعودية تشكك في مكانة المسجد الأقصى

صحيفة سعودية تشكك في مكانة المسجد الأقصى
السبت ١٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

شككت صحيفة “عكاظ” السعودية، في مكانة المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وزعمت أن الأقصى المذكور بالقرآن ليس هو الموجود في المدينة المقدسة.

العالم- البحرين

وقال الكاتب أسامة يماني إن “سبب اعتقاد كثير من الناس أن المسجد الأقصى يقع في فلسطين يعود إلى أن كثيرا من كُتَب التاريخ وكُتَب التفاسير وخاصة المتأخرة منها تقول: أن الأقصى يقع في القدس، ومن هنا صار الخلط بين القدس والقبلة والمسجد الأقصى”.

وزعم يماني، في مقاله الذي نشرته “عكاظ” أن المسجد الأقصى الذي تحدث عنه النبي ص، هو موجود في منطقة تدعى الجعرانة بين مكة والطائف، وليس في فلسطين.

وأضاف: “القدس ليست الأقصى، حيث لم تكن بهذا الاسم عند بعثة رسول الله محمد ص، ولا في عهد الخلفاء الراشدين. كما أن القدس مدينة والمسجد الأقصى مسجد”.

وبعد سرد طويل في محاولة منه لإثبات أن الأقصى لم يكن القبلة الأولى للمسلمين كما هو متعارف عليه، قال يماني: “إذن، يتضح مما أوردنا من آراء السلف أنه لا يوجد إجماع بشأن أولية القبلة لبيت المقدس، رغم شيوع هذه المقولة على الألسن وفي الكتابات في هذا الأوان”.

وتابع يماني: “بنى عبدالملك بن مروان مسجد قبة الصخرة في سنة 691م. وذلك بسبب تذمر الناس من منعهم عن أداء فريضة الحج إلى مكة، لأن ابن الزبير كان يأخذ البيعة له من الحجاج، لذا قام عبدالملك ببناء الصخرة وتحويل الناس للحج إليها بدل مكة كما يذكر ابن خلكان” وفق زعمه.

وختم يماني مقاله بعبارة “العبرة التي نخلص إليها من هذا الاختلاف بين الروايات والرواة يرجع لأمور سياسية وظفت لصالح أحداث أو قضايا ومواقف سياسية لا علاقة لها بالإيمان ولا بصالح الأعمال والعبادات. والله من وراء القصد”.

وأثار المقال الذي نشرته الصحيفة السعودية جدلا واسعا لا سيما أنه ليس أول كاتب سعودي يحاول نفي قدسية المكان عن القدس المحتلة.

واعتبر ناشطون أن مقال يماني في “عكاظ” يأتي ضمن الدعاية المروجة للتطبيع السعودي مع الكيان الإسرائيلي، والتي تحاول التخلي عن فلسطين بأي مجال كان.

وعلق الكاتب ياسر الزعاترة، قائلا: يكتب هذا كلاما وجده عند آخرين، خلاصته أن المسجد الأقصى ليس القبلة الأولى وليس في القدس، وإنما في “الجعرانة” بين مكة والطائف.

وقال الزعاترة: لو جاء هذا الهراء في إطار حرية رأي متاحة للجميع، لما توقفنا عنده، لكنه صهينة وقحة لم تكن لتظهر لولا أجواء تشجعها.

وكتب حساب: “مملكة الريال”: محام ومستشار قانوني، ويقول هالمعلومات .. الله يرزقك عقل بس.

وتساءل عبدالله العنزي: ما هو هدفهم من نشر الاكتشافات الجديدة?

وأكتوبر الماضي، احتفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بتصريحات رئيس الاستخبارات السعودي السابق بندر بن سلطان، التي هاجم خلالها السلطة الفلسطينية لانتقادها اتفاقيات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المقابلة التي أجراها السفير السابق للمملكة في واشنطن بندر بن سلطان لقناة “العربية” السعودية، والتي هاجم فيها الفلسطينيين، “تحولا جذريا وجادا في موقف السعودية كقائد للدول العربية ضد القضية الفلسطينية”.

وخلال مقابلته، شن بندر بن سلطان هجوما حادا على السلطة الفلسطينية، بسبب اعتراضها على قرارات التطبيع الإماراتي والبحريني الأخيرة مع الكيان الإسرائيلي، معتبرا أن لغتهم في الاعتراض “مستواها واطي، وكلام لا يقال”، على حد وصفه.

وقالت الصحيفة: إن مقابلة بندر بن سلطان جعلت موقف السعودية من الفلسطينيين أكثر غموضا مما كان عليه في الأسابيع الستة منذ إعلان الإمارات والكيان الإسرائيلي عن تطبيع العلاقات.