الموساد يغتال زعيما في القاعدة في إيران.. قالوا 'من شاهدك يا أبو الحصين'؟!

الموساد يغتال زعيما في القاعدة في إيران.. قالوا 'من شاهدك يا أبو الحصين'؟!
السبت ١٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

قديما قيل، حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له. واليوم نود ان نحدثكم عن "حادث سريالي" بكل ما تعني "السريالية" من معنى، نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية عن الموساد "الاسرائيلي"، وطبل له الاعلام السعودي، ومفاده ان عملاء الموساد اغتالوا في 7 اب / أغسطس الماضي، أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي في ايران، كان متورطا في تفجيري سفارتي امريكا في كينيا وتنزانيا في عام 1998.

العالم – كشكول

اللافت ان صحيفة "نيويورك تايمز" قالت ان الموساد نفذ عملية الاغتيال لصالح امريكا، التي يبدو انها عجزت عن الوصول الى الهدف فكلفت الموساد، الذي وصل بهذه السهولة الى الهدف وهو في ايران. بينما نسيت او تناست الصحيفة الامريكية التي تحولت الى منبر للموساد، ان الكيان الاسرائيلي بكل ما يمتلك من امكانيات "خارقة" عجز عن العثور على الجندي شاليط وهو في غزة، ولم يعرف مكانه طوال ثماني سنوات، وفي الاخير لم يجد من وسيلة لإستعادته الا بعد مبادلته بالاسرى الفلسطينيين.

ماذا كان يفعل زعيم خطر في القاعدة في ايران؟، وكيف يمكن لايران ان تسمح بتواجد قادة تنظيم تم صناعته من قبل امريكا والسعودية في ارضيها؟، الم تكن جميع التنظيمات التكفيرية التي تم استخدامها في العراق وسورية ولبنان واليمن والمنطقة مثل "داعش" واخواتها، قد خرجت من رحم القاعدة؟، الم يكن الهدف الاول والاخير لهذه التنظيمات التكفيرية، هي ضرب محور المقاومة وتقسيم دول المحور وشرذمة شعوبه، لصالح الكيان الاسرائيلي؟. الاجابة على كل هذه الاسئلة سوف نتركها للقارىء وفطنته.

تجارب شعوب المنطقة منذ عقود، وخاصة منذ عام 2011 والى اليوم، مع التنظيمات الارهابية، تكفي لاثبات كذب وزيف مزاعم الكيان الاسرائيلي ومنابره الاعلامية في امريكا والغرب. فهذه الشعوب كشفت زيف مزاعم التنظيمات التكفيرية، بشأن عدائها لامريكا والكيان الاسرائيلي، بعد ان فتح هذا الكيان ابواب مستشفياته لجرحى الجماعات التكفيرية في سورية وامدهم بالعتاد والسلاح، وتدخل عسكريا لصالحهم كلما مالت كفة الحرب لصالح الجيش السوري وحلفائه.

نفس الشيء ينطبق على الجماعات التكفيرية وعلى راسها "داعش" في العراق، بعد ان اخذت امريكا تلقي لهم العتاد من الجو، وتقصف مواقع الحشد، كلما اطبق الحشد على التكفيريين، الى ان توجت امريكا جرائمها ضد الحشد الشعبي في العراق لصالح التكفيريين، بتنفيذها ريمتها الكبرى المتمثلة باغتيال قائدي النصر على "داعش"، الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.

لا يمكن ان يخرج المتابع لتطورات الحرب على الارهاب في العراق وسورية واليمن والمنطقة، الا بنتيجة احدة ومؤكدة، وهي ان الجماعات التكفيرية، بغض النظر عن عناوينها ومسمياتها، ليست سوى ادوات قذرة بيد الثلاثي المشؤوم، امريكا والكيان الاسرائيلي والرجعية العربية وعلى راسها السعودية، وكل ما يروج له الاعلام التابع لهذا الثلاثي الارهابي لن يغير من قناعات الشعوب ازاء هذه الحقيقة. كما في الخبر المضحك الذي نقلته الصحيفة الامريكية عن الموساد وروجت له السعودية، يعكس يأس وبؤس هذا الثلاثي الذي ينطبق عليه المثل القائل:"قالوا من شاهدك يا أبو الحصين قال ذيلي "!!.