شاهد.. صناعة الهياكل الخشبية للنراجيل العراقية

الإثنين ١٦ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

صناعة الهياكل الخشبية للنراجيل، او ما يعرف بالبكار حرفة عراقية قديمة، حافظ عليها وعلى استمراريتها، بعض قليل من الحرفيين في بعض المناطق، وخاصة مدينة كربلاء المقدسة، مستخدمين فيها خشب الصفصاف، وتصاميم متنوعة، بينها تصميم يشبه قبب المساجد، ويسمى"التصميم الاسلامي".

العالم - خاص بالعالم

ويشكل البكار الخشبي، القطعة الوسطية، وصلة الوصل بين رأس النرجيلة المصنوع من الطين والقاعدة الزجاجية، حيث توضع المياه.

اما الحرفي الذي يقوم بصناعتها فيطلق عليه اسم"الجراخ"، محمد باقر ومحمد جاسم جراخين من ضمن العدد القليل المتبقي من اصحاب هذه الحرفة.

ويحتفظ جاسم، ببكار قديم صنعه جده في الخمسيناتن ليكون بمثابة تذكير دائم بعراقة الحرفة التي ورثها أبا عن جد، والذي بدوره، سينقلها إلى ابنه، رافعا على جدران المشغل صورة لجده من المكان نفسه، وهو يقوم بحفر بكار.

ويمتد تاريخ النرجيلة او الأرجيلة او الشيشة في العراق، إلى زمن الاحتلال العثماني، حيث قام الأتراك بجلب هذه العادة، وقام البعض من العراقيين، وخاصة الوجهاء بتقليد هذه التقليعة، وعلى الرغم من اضرارها، لكن زبائنها ومتذوقيها لا زالوا يقصدونها.

وقال حسن علي صاحب محل شاي: "الشيشة الخشبية مذاقها مختلف عن المعدن أو النحاسي. إذا كان مذاق التبغ الخاص بك مثل التفاح أو النعناع، والأهم من ذلك، فالخشبي يظل باردا والبقية ساخنة".

وعلى الرغم من جمالية الحرفة، وعراقتها، بالاضافة الى ان استخدام مصنوعاتها، قد يكون بغرض الزينة والديكور، لكن النصحية والدعوة تبقى من قبل الجميع بالابتعاد عن عادة الأرجلة، التي لا تقل خطرا عن التدخين سواء بهياكل خشبية او نحاسية، لما تتركه من اثار وأضرار صحية على الجميع رجالا ونساء كبارا وصغارا.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...