على العراق ان يتهيأ.. ما الذي يتوقعه؟!

على العراق ان يتهيأ.. ما الذي يتوقعه؟!
الثلاثاء ١٧ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

يدور الكثير من الكلام من ان ترامب لن يترك البيت الابيض دون ان يخطو بخطوة عسكرية وامنية بالمنطقة ولا يعلم احد ما الذي يفكر فيه هذا الرجل ربما عمل عسكري وربما سحب قواته، ولكن هذا ما يفرض على ايران والعراق ان يتعاونا في المجال الدفاعي من اجل التصدى لتداعيات اي عمل يمكن يكون مفاجئاً من جانب ترامب.

العالم - خاص بالعالم

يرى باحثون سياسيون ان منطقة غرب آسيا والتي تمثل سوريا والعراق وايران تعتبر قلب العالم بالصراع الجيواستراتيجي، موضحين ان مشروع طريق الحرير والحزام الاقتصادي حيث يعتبر ايران دولة مركزية وكذلك العراق وسوريا يحتم هذا التعاون ما بين الدول الثلاث ودول المنطقة خاصة في ظل التحديات الكبيرة جداً بعد الانتخابات الامريكية والقرار بالانسحاب الامريكي من المنطقة، وعلى هذا الاساس يجب ان يكون هناك تعاون نشط في المستوى الامني والجيوسياسي الاستراتيجي ما بين ايران والعراق، كما حدث سابقاً بعدما جرى التنسيق ما بين وقوات الحشد الشعبي والجيش العراقي لضرب داعش الوهابية والجماعات التكفيرية، بمعنى ان هناك حاجة استراتيجية للدولتين وخاصة في هذا الوقت الراهن.

من جانبهم، اكد خبراء استراتيجيون ايرانيون ان امريكا اطلقت يد داعش الوهابية على منطقة غرب آسيا وخاصة العراق وسوريا اللتان تعتبران قلب الجيواستراتيجي بالنسبة لها.

وشددوا على ان نشر المزيد من القواعد الامريكية في العراق لاحياء نوع جديد من الدواعش وايجاد الاضطراب بين الحكومة والشعب، وقالوا ان الاعتداءات المتكررة التي تتم من قبل دول الجوار على العراق واستباحة الحدود العراقية من قبل شرق الفرات واعادة المجموعات التكفيرية، كل هذه الامور اوجدت نوع من التوجس وعدم الاطمئنان في المنطقة.

واوضحوا، ان الاجواء التي تسببها التكفيريون في سوريا وفي منطقة ادلب وشرق الفرات واطلاق سراحهم في هذه المنطقة، اضافة الى بناء القواعد الامريكية في هذا البلد، تعتبر كلها ادلة غامضة، داعين دول الجوار الى اتخاذ خطوات اساسية لاحلال الامن المستديم والتصدي للتيارات الارهابية المزعزعة لامن المنطقة.

كما لفتوا الى ان هناك تحرك مريب داخل السفارة الامريكية في بغداد حيث ادخلوا الكثير من الاجهزة والمعدات من شرق الفرات الى العراق ووضعوها في منطقة كردستان وقاعدة عين الاسد، وبعضها داخل السفارة ما يظهر ان الظروف غير واضحة ويجب على العراق ان يهيأ نفسه للتطورات المحتملة.

على خط آخر، اعتبر محللون عراقيون، التعاون الامني بين العراق وايران بانه ضرورة حتمية لا مناصة منها، مشيرين الى ان العراق مازال يتفيأ تحت ظلال هذا التعاون، وانه لولا هذا التعاون لكان العراق واقع تحت ضحية عصابات داعش الوهابية.

واكدوا ان بغداد بحاجة الى الاقتراب من طهران خاصة بعد ان رفع الحظر التسليحي عنها وبامكانها تصدير الاسلحة، والعراق بحاجة الى الاسلحة الايرانية ليحمي اجواؤه من الاعتداءات الاسرائيلية خاصة بعد ان اثبتت الاسلحة الايرانية ودفاعاتها فاعليتها وامنت سماء الجمهورية الاسلامية.

ما رأيكم..

  • أي اخطار تواجه الدولتين والشعبين في ظل الاوضاع الراهنة؟
  • ما الذي حققته زيارة وزير الدفاع العراقي على صعيد التعاون الدفاعي؟
  • كيف سيترجم هذا التعاون في ظل التحديات الاستراتيجية المشتركة؟