التحديات أمام بايدن

شاهد .. هذه التحديات التي خلفها ترامب للرئيس المنتخب بايدن

الإثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

ثقيلة تبدو خطوات الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن باتجاه البيت الابيض، الذي سيكون أمام تركة ثقيلة من خلفه دونالد ترامب،ولا شك ان ساكن البيت القادم يدرك التحديات الصعبة التي ستكون بانتظاره،من ملفات ادخلت اميركا في حروب تجارية وبيئية وسياسية مع العالم برمته.

العالم - خاص بالعالم

وبعد أن أصبح رئيسا منتخبا للولايات المتحدة، سيواجه بايدن الان تحديات رئيسية عدة. اولها سيكون التحدي الاكبر وهي أزمة كورونا حيث الاصابات المتزايدة جراء الوباء كانت أيضا السبب الأكبر لاستياء أمريكا من دونالد ترامب، وعليه الان اثبات نفسه من خلال ايجاد خطط فاعلة للسيطرة على الوضع.

تليها مسالة البطالة التي افرزتها جائحة كورونا، حيث نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرا الخميس، تحدثت فيه عن الاقتصاد الأمريكي، الذي قد لا يصمد حتى السنة القادمة للتعافي، حيث كان ترامب رفض مرارا الاغلاق خلال ازمة كورونا من اجل الاقتصاد.

ورأت الصحيفة انه يتعين على الكونغرس التعامل بسرعة مع الوضع لتخفيف المعاناة وإنقاذ العائلات، لقد فقد الكثير من الناس في أمريكا، وظائفهم بسبب البطالة ، وسيكون منحهم فرص عمل مهمة كبيرة بالنسبة لبايدن.

وهناك تحديات اخرى، كاتفاقية باريس للمناخ، التي انسحب منها ترامب، حيث دافع خلال قمة العشرين عن انسحاب واشنطن منها، والحروب التجارية مع الصين ،وهنا تأمل بكين بإعادة العلاقات مع واشنطن، إلى وضع يمكن التنبؤ فيه بمستقبلها بشكل أكبر، لا سيما وان ترامب تبنى إستراتيجية خلال حملته للضغط على الصين، أدت إلى حدوث فقاعات في السياسة الأميركية الصينية بحسب الاعلام الصيني.

مسألة اخرى معقدة، وهي قضية العلاقات الفاترة بين ضفتي الاطلسي، ومستقبل حلف الناتو، بعد طلب ترامب المتكرر من المانيا وفرنسا برفع مساهماتهم المالية بموازنة الحلف، كما وقضية العلاقة مع منظمة الصحة العالمية، التي قطعت واشنطن مساهمتها المالية فيها، لاتهام ترامب المنظمة الدولية بالعمل لحساب الصين.

مسالة اخرى، وهي الاتفاق النووي الايراني، الذي انسحب منه ترامب من طرف واحد، حيث تؤكد طهران ان العودة للعمل بتفاصيل الاتفاق، مرهون بتصحيح أخطاء الماضي، واحترام القوانين الدولية، وعودة واشنطن الى طريق الالتزام بالتعهدات الأممية، فهل ينجح العطار بترميم ما افسده عهد ترامب؟