العالم - الاحتلال
وحسب المصادر، فإن نتنياهو أراد أن ينضم ضباط ومسؤولون عسكريون إلى الوفد الذي ترأسه رئيس قسم الشرق الأوسط وإفريقيا في مجلس الأمن القومي المعروف باسم "ماعوز"، لكن غانتس رفض ذلك معللا موقفه بأنه "ما دام هناك لا يوجد أي اتفاق واعتراف متبادل وأن السودان لا يزال في القائمة السوداء الأمريكية للدول المؤيدة للإرهاب، فإنه ليس من الصحيح ضم عنصر من الجيش الإسرائيلي إلى البعثة".
وأشار مسؤولون في الكيان إلى أن ديوان رئاسة الوزراء أراد إغلاق ملف الشؤون الأمنية قبل إبرام أي اتفاق تطبيع وحتى قبل رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، ووصف مسؤول أمني ذلك بأنه "تصرف غير معقول".
وأدى قرار غانتس إلى زيادة التوتر بينه وبين نتنياهو، حيث قال مسؤولون في ديوان رئيس الوزراء، وفقا للقناة 12، إنه "على عكس التقرير، جرت النقاشات حول ذهاب الوفد الأمني للسودان على مدار أيام طويلة واطلع وزير الأمن عليها بشكل تام"، وأضافوا: "غانتس قرر ولأسبابه الخاصة، عدم السماح بخروج البعثة الأمنية، ونأمل ألا يعطل ذلك اتفاق السلام الهام مع السودان".
في اليومين الأخيرين هاجم كل من نتنياهو وغانتس بعضهما البعض على خلفية محاكمة رئيس الحكومة وإعلان وزير الأمن الإسرائيلي إقامة لجنة تقصي حقائق بقضية الغواصات، حيث اتهم نتنياهو غانتس باستغلال سياسي للجهاز العسكري.