"الاسرائيليون" يكذّبون السعوديين..فمن هو الصادق؟

الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

استغرب الاعلام العبري من نفي وزير الخارجية السعودي للقاء الذي جرى بين رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونشر عدة تفسيرات لهذا النفي.

العالم - الاحتلال

وقالت القناة العامة الإسرائيلية "كان 11" إن اللقاء الذي عقد مساء الأحد، لم يكن الأول بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين سعوديين، غير أنه الأول الذي يتم تسريبه لوسائل الإعلام، معتبرة أن المقربين من الأمير محمد بن سلمان متحمسون لإمكانية التطبيع مع إسرائيل.

من جهتها، شددت المراسلة السياسية للقناة الإسرائيلية 12، دانا فايس، على أن الرقابة العسكرية في إسرائيل لم تكن ستسمح بالنشر حول لقاء نتنياهو وبن سلمان، دون الموافقة الرسمية السعودية والإسرائيلية.

واعتبرت فايس أن ذلك جاء كرسالة مباشرة موجهة للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، وللسلطات في إيران، مشيرة إلى أن "نصف النفي" الذي ورد على لسان وزير الخارجية السعودية غير مقنع، طالما لم يصدر عن الديوان الملكي السعودي.

وحسب فايس، فإن اللقاء يأتي في إطار التنسيق الإسرائيلي السعودي والتفاهمات بين الجانبين للتعامل مع خطوات إدارة بايدن المستقبلية في الشأن الإيراني.

وقالت إن السعوديين يتخوفون من الإدارة الأمريكية الجديدة ويبحثون عن "ضمانة إسرائيلية"، ولفتت إلى أن السعوديين يدركون أن بايدن قد يعود إلى الاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. ولذلك، فإنهم يوضحون بشكل رسمي أنهم سيكونون مستعدين لتجديد الاتفاق النووي، بشرط "تعديله وتحسينه" وفي هذه القضية، "هم مهتمون جدا بالتنسيق مع إسرائيل".

وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد نفى أمس أنباء حول اجتماع ولي العهد السعودي مع مسؤولين إسرائيليين، في حين رفض نتنياهو التعليق على سؤال عن لقائه المفترض مع بن سلمان.